التوتر أو التفكير المفرط «الأوفر ثينكينج» الذي بدوره يؤدي إلى التوتر هي مصطلحات أصبحنا نسمعها مؤخراً نتيجة كثرة التفكير أو التعرض للمواقف الحياتية الصعبة فإذا كنت عرضة للتوتر مع كل صغيرة وكبيرة حول أمور حياتك وحول مستقبلك، وخاصة في المواقف الصغيرة مثل «الامتحان أو الإنترفيو» وغيرها من الأمور فأنت شخصية عصابية وهي واحدة من أهم الشخصيات في علم النفس إذ يواجه هؤلاء بسهولة القلق والهم والغضب والتوتر بكل أشكاله.
أسباب التوتر
ويعد التوتر جانبا طبيعيا من جوانب الحياة، وفي أغلب الأحيان يكون ناتجاً عن عوامل كثيرة منها عوامل جسمانية وبيئية وفكرية ولا يشترط أن يكون ظهور التوتر على الأشخاص سلبيًا بل إن بعض التغيرات الإيجابية التي نواجهها في الحياة مثل الحصول على ترقية أو ولادة الطفل قد تؤدي إلى حدوث التوتر النفسي وفقًا لموقع «مايو كلينك» الطبي.
هل التوتر والأوفرثينكينج يسببان الوفاة؟
في هذا الشأن قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي والأعصاب بكلية الطب جامعة عين شمس، إن بعض الأمور التي يواجه الأشخاص خلالها توتر مثل الامتحان أو غيرها من المواقف التي تعمل على تغيرات في افراز المواد من المخ يمكنها أن تسبب الوفاة في بعض الحالات خاصة إذا كانت الشخصية التي تمر بهذه المواقف شخصية عصابية.
وأشار في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إلى أنه في حالة خضعت هذه الحالة التي تكون أكثر عرضة للوفاة بسبب التوتر للتشريح سنجد أن هناك نوعا من العيوب الخلقية ربما في المخ أو في القلب والأخيرة هي الحالات المعرضة لخطر الوفاة بسبب حدوث تغيير في النواقل العصبية إذ يقل السيراتونين والدوبامين ويزيد النورادرينالين في الجسم.
وأوضح أن مثل هذه الحالات عند تعرضها لمواقف يصاحبها التوتر والتفكير المفرط يداهمها شعورًا بالصداع والزغللة وجفاف الريق وآلام وتقلصات في كل من المعدة والقولون وإحساس بالرعشة في الأطراف وزيادة في ضربات القلب وفي حالة كان هناك عيب خلقي في القلب تحدث الوفاة.