منازل فضائية عملاقة مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد، مصممة كنموذج لتدريب الروبوتات على بنائها فوق سطح القمر، كي يتمكن البشر من العيش فوق القمر، خاصة رواد الفضاء التابعون لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» في المستقبل، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
منازل فضائية مدعومة بروبوتات الذكاء الاصطناعي
بحسب الصحيفة، فإن هذه المنازل المذهلة ستكون مدعومة من وكالة ناسا، حيث سيتم بنائها بواسطة روبوتات عملاقة، حتى يتمكن البشر من العيش على سطح القمر القاسي، وستكون هذه الروبوتات جزءًا من مشروع «أوليمبوس»، الذي يهدف إلى تشييد المباني على القمر، وفي نهاية المطاف على المريخ.
وأولت ناسا، المهمة لشركة تصميم الطباعة ثلاثية الأبعاد التي تدعى «Icon»، لتصميم منازل فضائية من الصخور القمرية، مؤكدة أنهم سيستخدمون الموارد المتاحة على القمر، إذ يتم البناء باستخدام صخور القمر، بدلاً من شحن المواد الثقيلة عبر الفضاء من الأرض.
الصحيفة ذكرت أنها فكرة مبتكرة من شركة الطباعة ثلاثية الأبعاد Icon، حيث أن المنازل الفضائية المدعومة بروبوتات الذكاء الاصطناعي ستكون أكثر قوة، خاصة أن الشركة التي يقع مقرها في تكساس، تلقت ملايين الدولارات من التمويل، وفقا لعقد من وكالة ناسا في عام 2020، وتقدر قيمتها بنحو 60 مليون دولار، بحسب نيكي ويركهايزر من وكالة الفضاء: «من أجل استكشاف عوالم أخرى، نحتاج إلى تقنيات جديدة مبتكرة، تتكيف مع تلك البيئات واحتياجاتنا الاستكشافية».
موعد بناء منازل فضائية على سطح القمر
وبحسب الصحيفة، فإن شركة أيقون، التي تقف وراء محاكاة الموائل المريخية التابعة لناسا «Mars Dune Alpha»، وتساعد الوكالة في بناء منازل فضائية كجزء من مهمة «أرتميس» التابعة للوكالة لخلق وجود بشري مستمر على القمر، كما لا يقتصر الأمر على المنازل فقط، حيث تقوم Icon أيضًا بالتخطيط لتصميمات منصات الهبوط والطرق والمباني المضغوطة الأخرى.
قال جيسون بالارد، الرئيس التنفيذي لشركة أيقون، إن تغيير نموذج استكشاف الفضاء من هناك والعودة مرة أخرى إلى هناك للبقاء، يحتاج إلى أنظمة قوية ومرنة وقادرة على نطاق واسع يمكنها من استخدام الموارد المحلية للقمر والأجسام الكوكبية الأخرى، مضيفا: «نحن سعداء لأن أبحاثنا وهندستنا حتى الآن، أثبتت أن مثل هذه الأنظمة ممكنة بالفعل، ونحن نتطلع الآن إلى جعل هذا الاحتمال حقيقة واقعة»، زاعما أن النتيجة النهائية لهذا العقد ستكون أول بناء للبشرية في عالم آخر، وسيكون هذا إنجازًا مميزًا للغاية.
ووفقا لـ«أيقون» فإن الهدف النهائي هو إنشاء اقتصاد قمري مستدام، والذي يتضمن سكنا قمريا طويل الأمد للبشر فوق سطح القمر، وسيتبع ذلك رحلة تجريبية مأهولة، ثم هبوط مأهول على سطح القمر، كجزء من برنامج أرتميس الثالث في عام 2026، لكن ناسا تقول الآن «إن هذا لن يحدث قبل منتصف عام 2027، حيث من المقرر الآن أن يتم إجراء رحلة الاختبار المأهولة Artemis II حول القمر، التي كان من المقرر أصلا إجرائها في سبتمبر 2025، أو أبريل 2026 على أقرب تقدير».