من رحم المعاناة يولد الأمل، فبرغم معاناتها من مرض العظم الزجاجي، الذي جعلها غير قادرة على المشي، إلا أنها قررت أن تصنع مستقبلًا لنفسها، تتحدى من خلاله إعاقتها، ومن هنا أنشأت نورا شعيب 23 عامًا، مكتبة متخصصة في الإرشاد الأسري، وتحلم بتحويلها لشركة في هذا الشأن.
تعاني «نورا» من العظم الزجاجي، وهو مرض جيني من الحالة الرابعة، ما جعلها غير قادرة على الحركة والمشي، بطريقة غير طبيعية، لتستند على عربة أطفال، حتى وصولها إلى سن الـ19 عامًا، لتضطر لاستخدام الكرسي المتحرك، لتمارس حياتها من خلاله، وفشلت كل محاولات العلاج، بحسب حديثها لـ«الوطن»: «من ساعة ما اتولدت، وأنا مش قادرة أمشي، بس استخدمت عربية الأطفال كانت بتساعدني في المشي لحد سن معينة».
«نورا» مريضة عظم زجاجي تصنع مستقبلًا لنفسها
تعيش «نورا» في قرية محلة مرحوم بمدينة طنطا، التابعة لمحافظة الغربية، وقررت أن تصنع مستقبلًا جيدًا لها، لتلحق بكلية العلوم جامعة طنطا، لاهتمامها بمجال التربية والأسرة والتنمية، لتأخذ خطوة جديدة بإنشاء مكتبة، متخصصة في المنتجات الإسلامية، سواء من خلال الكتب والقصص، التي يتم بيعها: «المكتبة دي حلمي، لأن من صغري وأنا بحب الاهتمام بالأطفال، والجو الأسري الجميل».
مكتبة شاملة لكل ما يخص الطفل والأسرة
تعد المكتبة شاملة لكل ما يخص الطفل والأسرة، إذ تم تقسيمها لـ3 أقسام، وهم بيع الأدوات المكتبية، وتصميم «البلانر»، والكتب الإسلامية، من أجل تنمية مهارات الأطفال والكبار أيضًا، والإلمام بكل ما يخص الإرشاد الأسري.
أحلام صاحبة الـ23 عامًا
تحلم صاحبة الـ23 عامًا، بتحويل مكتبتها الصغيرة، إلى شركة متخصصة في الإرشاد الأسري، وتوجيه الوالدين على الطرق الصحيحة لتربية أبنائهم، من أجل خلق أجيال سليمة، خالية من أي ضغوط أو أمراض نفسية.