عندما يتعرض بعض الأشخاص لمشكلة في القلب، فإن الأطباء قد يلجأون لخيار زراعة القلب، وفي العادة يكون هذا العضو مأخوذًا من شخص أوصى بالتبرع به قبل وفاته، إلا أنه على غير المألوف، أجرى مجموعة من الجراحين، عملية زراعة قلب خنزير لرجل في الـ50 من عمره.
نجاح عملية زرع قلب خنزير لرجل أمريكي
وأعلن المركز الطبي بجامعة «ميريلاند» أمس الجمعة، وفقا لـ«سي إن إن» نجاح ثان عملية زرع قلب خنزير في جسد مريض بشري حي، بعد أن أجريت مثل تلك الجراحة الرائدة في 20 سبتمبر لعام 2022، من قبل نفس الفريق، وذلك بحسب ما نشره موقع «سي إن إن هيلث».
وخلال بيان صحفي، ذكر المستشفى أن المريض لورانس فوسيت، بعد إجراء العملية، أصبح بإمكانه الآن أن يتنفس من تلقاء نفسه، وقلبه يعمل بشكل جيد دون أي مساعدة من الأجهزة الداعمة، وقبل العملية بفترة، قال «فوسيت» للمستشفى في مقابلة داخلية: «أملي الحقيقي الوحيد المتبقي هو استخدام قلب الخنزير».
وقال المستشفى في بيان أن «لورانس» كان يعاني من مرض الأوعية الدموية الطرفية، ولديه مضاعفات النزيف الداخلي، ما يجعله غير مؤهل للخضوع عملية زرع قلب تقليدية، إلا أنه تم قبوله في مركز « UMMC» في 14 سبتمبر بعد ظهور أعراض قصور القلب.
كيف أجريت جراحة زراعة قلب الخنزير؟
وحصل الأطباء على القلب من قبل خنزير معدل وراثيا، عن طريق شركة «Revivcor» وهي شركة تابعة لشركة «United Therapeutics Corporation»، كما كان لدى الخنزير 10 جينات تم تعديلها، بما في ذلك ثلاثة جينات معطلة لإزالة سكر «ألفا غال» في خلايا دم الخنزير، والذي يمكن أن يؤدي إلى رد فعل حاد في جهاز المناعة البشري، ما يسبب رفض الأعضاء.
وتم تعديل جين خنزير إضافي للتحكم في نمو قلب الخنزير بينما تمت إضافة 6 جينات بشرية إلى جينوم الخنزير لزيادة قبول الجهاز المناعي، ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لأول مرة على الخنازير المعدلة وراثيًا في عام 2020 للاستخدام والاستهلاك العلاجي المحتمل.
الأطباء أنقذوا حياة «لورانس» من الموت
وقال الدكتور بارتلي جريفيث، الجراح الذي أجرى عملية الزرع وهو أستاذ الجراحة في كلية الطب بجامعة ميريلاند، في البيان الذي نشرته المستشفى، تعليقا على عملية الزراعة التي أجريت لـ«فوسيتك»: «نحن حاولنا أن نوفر لمريض يحتضر فرصة لحياة أطول، وممتنون للغاية للسيد فوسيت لشجاعته واستعداده للمساعدة في تطوير معرفتنا بهذا المجال».
فيما ذكر المستشفى أنه عرض على «فوسيت» العملية الجراحية في البداية، ووافق بشكل كامل على العلاج التجريبي وتم إبلاغه بجميع المخاطر، بالإضافة إلى أنه خضع لتقييم نفسي كامل وناقش حالته مع خبير في أخلاقيات الطب.