12 شهرًا قضاها الأسير عمر الشويكي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إذ تم اعتقاله في شهر نوفمبر من العام الماضي، وُحكم عليه بالسجن لمدة 25 شهرًا، ليكون الشاب الفلسطيني بين الأسرى المُفرج عنهم ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل الإسرائيلي بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية، والذي وصف ظروف اعتقاله بالسجن بأنّها كانت قاسية جدًا.
الأسير عمر الشويكي
وفي تصريحات تليفزونية، يقول الأسير المُحرر عمر الشويكي المعروف بأنّه «عميد الأشبال»، إنّه اعتقل داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي وهو في الخامسة عشر من عمره، وحاليًا يبلغ من العمر 17 عامًا و10 أشهر، إذ عانى كثيرًا خاصة وأنّ غرفة الاعتقال كانت تضم 12 سجينًا رغم أنها مخصصة لستة فقط: «في السجن حرمونا من التعليم ومنعونا من كتير قصص داخل السجن، لكن بفضل الله اتعلمت القرآن واتعلمت قراءة، وكتابة كتير من اللغات».
تعتيم كامل لما يحدث في الخارج عانى منه عمر الشويكي وغيره من الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعدما تعمدوا منع جميع الأجهزة التي تنقل الحدث أو حتى الأجهزة التي تساعدهم في التواصل مع ذويهم: «منعوا عنّا كل الأجهزة عشان منعرفش أخبار برة، ولا برّة يعرفوا وضعنا داخل السجن، احنا وضعنا كان مُحطم، بس الحمد لله فرجت وصبرًا يا أسرى، واحنا محترمين دم الشهداء وما رح نفرح لأنّ فرحتنا ناقصة».
أعمار الأسرى تراوحت بين 13 و15 عامًا
وتحدّث عمر الشويكي عن معاناة أخرى أُضيفت لمعاناتهم داخل السجون خلال الخمسين يومًا الماضية منذ بدء عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر الماضي، إذ تعرّض «عمر» وغيره من الأشبال المعتقلين للضرب والتنكيل، إذ تراوحت أعمار المعتقلين الذين رافقوا الشاب الفلسطيني داخل السجن بين 13 و15 عامًا.
لم يكن يعلم عمر الشويكي أنّه من بين المُفرج عنهم داخل صفقة تبادل الأسرى، إذ فوجئ بانتقاله بين بلد إلى آخر وفي النهاية وجد نفسه مُحررًا بين الأسرى الفلسطينيين، واختتم حديثه برسالة وجّهها لأهله من شعب غزة قائلًا: «الله يقويهم وينصرهم ويوقف معاهم، واحنا حزنانين على دم الشهدا اللي نزلوا، وبتمنى الفرج لجميع الأسرى والأسيرات والأشبال جميعًا».