بعد هجرة المسلمين من مكة إلى المدينة المنورة، بدأت الحياة تأخذ مسارها الطبيعي، حتى ولد أول طفل في الإسلام من المهاجرين، والذي فرح العالم الإسلامي بولادته كثيرًا وارتجت المدينة تكبيرًا بولادته، وظل يكبر ويترعرع بين صفوف جيش المسلمين حتى أصبح من فرسان الإسلام.. فمن هو؟
في السنة الأولى للهجرة، وضعت أسماء بنت أبي بكر مولودها، عبد الله بن الزبير، وذلك بعد وصول النبي محمد صلى الله عليه وسلم بوقت قصير إلى المدينة المنورة، ويُعتبر عبد الله ابن الزبير هو أول مولود في الإسلام، وهو من صغار الصحابة، ولُقب بأبي بكر وأبي خبيب، وشارك في العديد من المعارك، منها موقعة الجمل ومعركة اليرموك، حسب ما ذكره كتاب مواعظ الصحابة رضي الله عنهم للدكتور عمر المقبل.
مولد عبد الله بن الزبير
ولد عبد الله بن الزبير، رضي الله عنه، في مدينة قباء بالطائف، وهو ينتمي إلى أسرة مكية الأصل، فأبوه هو الصحابي الزبير بن العوام، وأمه هي أسماء بنت أبي بكر الصديق، وجدته صفية بنت عبد المطلب، وخالته عائشة زوجة الرسول عليه الصلاة والسلام.
صفات عبد الله بن الزبير
كان عبد الله بن الزبير، رضي الله عنه، من فرسان الإسلام، عُرف عنه الشجاعة وكثرة العبادة من صلاة وصوم، كما عُرف عنه الفصاحة والاجتهاد وحب العلم، فضلًا عن همته العالية.
أسرته
تزوج عبد الله بن الزبير بأربعة زوجات، وله من الأبناء 10 أولاد و3 بنات، وزوجاته بالترتيب هم: تماضر بنت منظور، وأنجبت له من الأولاد ثابت، وحمزة، وعباد، وزوجته الثانية هي أخت تماضر زجلة بنت منظور، وأنجبت له من الأولاد هاشم، وعروة، وقيس، والزبير، وزوجته الثالثة تُدعى حنتمة بنت عبد الرحمن، وأنجبت له من الأولاد موسى، وعامر، و زوجته الرابعة هي أخت حنتمة ريطة بنت عبد الرحمن، وأنجبت له من الأولاد أبو بكر، ومن البنات فاطمة، وأم حكيم، وفاختة.
استشهاد عبد الله بن الزبير
استشهد عبد الله بن الزبير، رضى الله عنه، في مكة المكرمة في العام 73 للهجرة، في اليوم 17 من شهر جمادى الآخرة؛ قتلًا على يد الحجاج بن يوسف الثقفي بعد محاصرة بيته.
