يختلف احتفال المصريين برأس السنة من محافظة لأخرى، فكل مكان له عادات تختلف عن المدينة أو المحافظة الأخرى، ونستعرض خلال التقرير التالي أطرف الاحتفالات في هذه المناسبة التي يفصلنا عنها بضعة أيام، وذلك وفق دراسة أجراها الباحث إبراهيم عناني، عضو اتحاد المؤرخين العرب.
«تكسير الزجاج» في الإسكندرية
الإسكندرية تحتفل بليلة رأس السنة بطريقة مميزة وخاصة بها، غير المحافظات الأخرى، إذ اعتادوا منذ سنوات تجميع أي شيء موجود في المنزل غير صالح للاستخدام مثل «الزجاج والسيراميك والأثاث والأطباق»، ثم يلقونها من النوافذ، عند الساعة الـ12 صباحًا، وتكون الشوارغ فارغة من المارة لتجمع هذه اللحظات بين الترقب والفرح والخوف.
وتشير الدراسة إلى أن أهالي الإسكندرية اتخذوا هذه العادة من الجاليات اليونانية والأجنبية والإيطالية التي عاشت في عروس البحر المتوسط، ورحلت بعد العدوان الثلاثي على مصر، واحتفظوا بها للترفيه خلال احتفالات رأس السنة اعتقادًا منهم بأنها ستخلصهم من أحزان العام المنقضي.
الأقصر تحتفل بالحنطور
أما في الأقصر التي اشتهرت على مر العصور بأنها مدينة المهرجانات والاحتفالات، والتي تستمر بالأيام، وكانت تتحول لمواسم التعارف والخطبة للزواج، وليلة رأس السنة يزين أهالي محافظة الأقصر الحناطير بالألوان المبهجة والبالونات، ويجوب الحنطور شوارع الأقصر بطريقة تشبة عربة بابا نويل ويجرها خيل أبيض.
بورسعيد من تكسير الزجاج إلى أكياس المياه
في جو من الطرافة، كان بعض أهالي مدينة بورسعيد يحتفلون بالعام الجديد بإلقاء الزجاج من نوافذ المنزل بعد الـ12 صباحًا، ويستمرون في ذلك لمدة ساعة، وهي حالة عادة اختفت تدريجيًا من المدينة الساحلية، واستبدلها الجيل الجديد بإلقاء أكياس المياه بدلًا من الزجاج.
كفر الشيخ وحرق الإطارات
واستمرارًا للطرافة التي يتميز بها الشعب المصري، يحتفل بعض أبناء كفر الشيخ برأس السنة على الأغاني ولكن بصوت مرتفع في الدي جي بالشوارع والرقص وعند دق الساعة الـ12 صباحا يبدأ الشباب بحرق إطارات السيارات، احتفالا بالعام الجديد.