كشفت تقارير، افتتاح منزل ذكي جديد في عقار شيرلي في مقاطعة سوفولك في ولاية لونج آيلاند الأمريكية للأشخاص ذوي الإعاقة، وسرعان ما أصبح عاملا لتغيير الحياة اليومية لسكانه، إذ أشارت إيه جيه دوران، البالغة من العمر 33 عامًا، إلى أنه لو لم يكن هذا المنزل، لما كانت مستقلة كما هي الآن.
مواصفات العقار
وبحسب صحيفة «New York Post» الأمريكية، فإنه تم تجهيز العقار المكون من أربع غرف نوم، والذي تديره منظمة محلية تُدعى «Free»، والمعروفة أيضًا باسم «Family Residences» و«Essential Enterprises»، بأجهزة عالية التقنية ومرافق يتم التحكم فيها صوتيًا، ليتمكن السكان من الاستفادة القصوى منها، كما يتم التحكم في الحوض والثلاجة والفرن والستائر عن طريق البلوتوث ويمكن تشغيلها وإيقافها عن بعد.
ويفتح باب الفرن جانبيًا بدلاً من الأعلى إلى الأسفل، ما يجعل من الممكن لمستخدمي الكراسي المتحركة الطهي فيه، بينما يمكن تعديل الحوض وسطح الموقد عموديًا بلمسة بسيطة من الزر.

نجاح التجربة
قال روبرت بود، الرئيس التنفيذي لشركة فري، إن المنازل المشابهة لهذا المنزل، خاصةً في لونج آيلاند، نادرةٌ ومتباعدة، وأن نجاح المنشأة يدفع «فري» نحو افتتاح المزيد، حيث مولت تجديدات المنزل من خلال تزويده بالعديد من المزايا والتقنيات، إذ بلغت تكلفتها مجتمعةً عدة آلاف من الدولارات.
وأضاف بود، أن الميزات الأخرى، مثل ربط أجهزة أمازون أليكسا، والتحكم في المناخ لكل غرفة، وكذلك الأجهزة الذكية، كانت فعالة من حيث التكلفة نسبيًا.
وتابع: «يعتبر هذا المنزل بمثابة التزامنا بضمان حصول هؤلاء الأشخاص على قدر أكبر من الاستقلالية.. وهذا النوع من الاستقلال يؤدي إلى صحة عاطفية أكبر، والصحة العاطفية الأكبر تؤدي إلى صحة عامة أفضل».

حكاية دوران
تحاول دوران، التي تعاني من الشلل الدماغي وتعتمد على كرسي متحرك للتنقل، الاستفادة القصوى من الأدوات سهلة الاستخدام داخل مطبخ منزلها الجديد، مؤكدة أن منزلها أتاح لها أشياءً كثيرة لم تكن تستطيع فعلها من قبل.
وباستخدام جهاز أليكسا لتعلم الوصفات، تكتشف دوران لأول مرة شغفها بالطهي، موضحة أنها أبدعت في إعداد وجبات عشاء شهية، مثل المكرونة بصلصة اللحم، مضيفًة: «أنا أحب استقلاليتي وعدم اضطراري إلى مطالبة الناس بإعداد وجبة لي».
