خيم حزن جسيم في منطقة حوض عشرة بمحافظة قنا، بعد وفاة محمد حسني الشاب الثلاثيني الذي فارق الحياة ليلة زفافه أمس، إثر حادث مروع، والذي يشهد له جميع معارفه وأصدقائه بالالتزام وحسن الخلق.
«كنا بنقوله يا شيخ حسني لأنه كان حافظ القرآن وملتزم جدًا وهو دايمًا اللي بيئمنا في الصلاة»، هكذا عبر عمر رمضان، أحد أصدقائه المقربين، وواحد من زملاء صفه الذين قضى معهم زمنًا في مشواره التعليمي، مضيفًا في حديثه لـ«الوطن» أنه لم يكن أحد يراه أو يتعامل معه ولو لمرة واحدة إلا وأحبه: «أي حد بيعرفه كان بيحبه من أول مرة».
معلومات عن «محمد» المتوفى في ليلة عرسه
تخرج محمد حسني في قسم الهندسة المدنية، بجامعة شمال سيناء، ثم عمل بعد ذلك في عدة شركات في مجال دراسته، متنقلًا من شركة إلى أخرى، إلى أن استقر به الحال بلدته بمركز أثنا محافظة قنا.
التقى مع صديقه عمر رمضان، أثناء دراستهما بالجامعة، وكانت تجمعهما صداقة حميمة: «بداية معرفتي بيه لما كان عليا تكليفات كتير ولازم أسلمها، وهو كان مخلص تكليفاته، فجه وقالي أنا هساعدك وارسم معاك لوحاتك، فروحنا الكلية دخلنا وقعد معايا طول الليل وخلصناهم مع بعض، وبعد كده سلمهم معايا برده»، هكذا كانت البداية لصداقة قوية.
قرر صاحب الـ30 عامًا منذ فترة قريبة أن يبدأ مرحلة جديدة من عمره، فعقد خطبته: «كلمني من فترة وقالي مش هتيجي فرحي قبل رمضان، قلتله خليه بعد العيد، قالي محدش ضمن عمره أنا نفسي العروسة تحضر معايا رمضان ونعيش مع بعضينا شوية».
حادث موت «محمد»
يشار إلى أن «محمد» توفي إثر سقوطه من أعلى كوشة في القاعة الي عقد فيها حفل زفافه، فكان سقوطه بين الكوشة المتحركة وجدارها، ليلفظ أنفاسه في الحال، وتصاب عروسه بجروح خفيفة في رأسها وأجزاء من جسمها.