لا زالت البلاد تشهد أجواء شتوية بامتياز تتناسب مع طبيعة شهر فبراير الذي يعتبر بين أبرد شهور فصل الشتاء، متمثلة في انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، ونشاط للرياح يساعد على الشعور ببرودة الطقس، ومزيد من الانخفاض في الحرارة.
منخفض جوي بارد في طبقات الجو العليا
الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، تقول إنّ سبب الأجواء الشتوية التي تشهدها البلاد خلال الأسبوع الحالي بفعل تأثر البلاد بامتداد منخفض جوي في طبقات الجو العليا على ارتفاع من 5 إلى 6 كم من سطح الأرض، بالإضافة إلى مصادر كتل هوائية آتية من البحر المتوسط من جنوب وشرق أوروبا تكون منخفضة في درجة حرارتها، تكون محملة بكميات كبيرة من الرطوبة.
وأضافت «غانم» في حديثها لـ«الوطن»، أنّ البلاد تشهد تكاثر للسحب المنخفضة والمتوسطة على مدار اليوم يصاحبها فرص سقوط الأمطار التي بدأت بالفعل منذ صباح اليوم على المحافظات الساحلية المطلة على البحر المتوسط، ومن المتوقع أن تدفق السحب الممطرة على السواحل الشمالية الغربية وسواحل شمال الدلتا ومناطق من السواحل الشمالية الشرقية وشمال الوجه البحري يصاحبهم سقوط أمطار متفاوتة الشدة تكون غزيرة أحيانًا على بعض المناطق.
وتقول عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد، إنّه من المتوقع أيضًا أن تمتد فرص سقوط الأمطار إلى باقي السواحل الشمالية الشرقية والمناطق الداخلية «جنوب الوجه البحري» ولكنها تكون أقل حدة، فيما تصل خفيفة وقد تكون متوسطة أحيانًا على القاهرة الكبرى مع دخول المساء.
تظل الأجواء باردة على كافة الأنحاء خاصة ليلًا وفي ساعات الصباح الباكر وتبقي درجات الحرارة ثابتة ولا يوجد بها تغيير ملحوظ حتى نهاية الأسبوع الحالي، إلا أنّ المنخفض الجوي ينحسر تأثيره غدًا ليشمل السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري والتي تشهد تساقط أمطار من خفيفة إلى متوسطة الشدة.
نصائح الأرصاد خلال التقلبات الجوية
وتنصح عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، بضرورة الاستمرار في ارتداء الملابس الشتوية الثقيلة وعدم الانخداع في سطوع أشعة الشمس، وضرورة ة متابعة النشرة الجوية بشكل يومي، وعند تساقط الأمطار وهبوب الرياح يراعى الابتعاد تمامًا عن المباني المتهالكة وأعمدة الإنارة وأكشاك الكهرباء تجنبًا للصعق بالكهرباء، والقيادة بهدوء تام على الطرق ومراعاة المسافات الآمنة بين السيارات.