دائما الظروف الحياتية، التي تحيط الإنسان، تدفعه للتفكير بالآخرين، وهذا ما فعله الشاب الثلاثيني، حين شاهد مدى احتياج بعض الأسر، لمختلف الخدمات وتحديدا الأكل، وعلى الفور أراد أن يطلق «مطبخ الخير»، بسوهاج لمساعدة هذه الأسر، وحينما عرف بعض الأهالي ما يقون به الشاب، تكاتفوا معه للمساعدة، لتصبح المبادرة ما يقرب من 500 متطوع.
مساعدة الآخرين وحب الغير
«الناس محتاجة حد يفكر فيهم ويساعدهم في جميع احتياجاتهم ومفيش أهم من الأكل اللي بيمدهم بالصحة وممكن يكون غالي عليهم عشان كدا مطبخ الخير أولى أنه يساعدهم، وهما أهلنا وناسنا» هكذا تحدث أحمد خالد، مع «الوطن»، موضحًا أن الشخص حينما يمر بأزمة ما يضعها نصب عينيه دائما، وتكون الدافع الأساسي لمساعدة الآخرين.
أحد المواقف المؤثرة، مر بها الشاب الثلاثيني، خلال أزمة كورونا، دفعته لإطلاق المطبخ الخيري: «الناس كانت في العزل والأسر المحتاجة مكانش متاح أنها تجيب أكل فقررت أني أعمل المبادرة والأهالي لما عرفوا ساهموا معايا ربنا يجازيهم خير» بحسب تعبير «أحمد».
500 متطوع في مطبخ الخير
ما يقرب من 500 متطوع، هو الفريق المساعد للمبادرة الشبابية في سوهاج: «أهل الخير كتير ودايما بيساعدوا المحتاجين عشان كدا أول ما لقوا المطبخ الخيري انضموا معانا للمساعدة» وفق ما رواه الشاب السوهاجي، موضحا أنه يقوم بتوزيع الوجبات على الأسر المحتاجة والمرضى داخل المستشفيات.
«بنوصل وجبات لدار الضيافة لمرضي السرطان ومستشفى سوهاج العام والجهاز الهضمي والأسر الأكثر احتياجًا» وفق «أحمد»، مشيرًا إلى أن المطبخ بدأ منذ ما يقرب من 4 سنوات ومازال مستمر حتى الآن، كما أنه خلال شهر رمضان يقوم بعمل وجبات لإفطار الصائمين.