«قلب راضي ووجه بشوش»، بهما تغلب مصطفى صبحي، على فقدان بصره، متخذا من الإرادة والعزيمة القوية، سلاحا يواجه به التنمر، ومن بيع السنتدوتشات في شوارع الجيزة، مصدرا لرزقه، بعد أن أحب وأتقن عملها، بمساعدة زوجته.
شنطة كبيرة معبأة بـ«السندوتشات» المغلفة، يخرج بها صاحب الـ39 عامًا، في تمام الساعة الثامنة صباحًا كل يوم، ليبدأ في تقديم سنتدوتشاته التي يصنعها بنفسه إيمانًا منه بقدراته وشغفه نحو العمل، منتظرا زبائنه الذين يجبرون خاطره: «بحب الشغل ولازم يكون ليا دور في المجتمع، خاصة أني رب أسرة وعندي 3 أطفال وبسعى دايمًا أني أعلمهم واخليهم أحسن ناس في الدنيا، وعلشان كدة بشتغل وبكافح على لقمة عيشي بالحلال، ولإن الرزق يحب السعي» وفق حديثه لـ«الوطن».
سندوتشات على قد الإيد
يقف «مصطفى»، في أحد شوارع أحياء الجيزة، واضعًا السندوتشات على طاولة بشكل لأفت للأنظار، ينادي على زبائنه لبيع الطبق المغلف بـ10 جنيهات فقط: «الحمد لله المشروع بتاعي ليه بقاله 5 أيام بس، وردود الأفعال إيجابية إلى حد كبير وده مشجعني أني أعافر وبأذن الله هحقق حلمي، ولأن سندوتشاتي سعرها على قد الإيد».
«مصطفى» يحلم بافتتاح مطعم لبيع الأكل
يطمح الثلاثيني، في افتتاح مطعما خاصا به لتقديم مختلف المأكولات، إذ أن ليس هناك حدود لشغفه حيث يسعى دومًا نحو خطوات ثابته، تصل به في نهاية المطاف إلى تحقيق حلمه، وفقا له: «نفسي يكون عندي مطعم خاص بيا وأقدم فيه أكلات مختلفة، وبسعى أني أطور من نفسى لحد ما أوصل لكل اللي نفسي فيه، ولازم كلنا يكون عندنا إرادة علشان العجز عجز الفكر مش عجز جسد اطلاقًا».