تتوفر علب الكانز في كل مكان، ويمكن الاستفادة منها بدلًا من هدرها، أو إلقائها في القمامة، فلا أحد يتخيل أن هذه «العلب» الصغيرة، تعتمد عليها مشروعات اقتصادية ضخمة، تحقق عائدا ماديا يفوق التوقعات البشرية، على الرغم من أنها لا تتعد بعض الجنيهات.
فكرة إعادة تدوير النفايات مهمة جدًا على مستوى جميع القطاعات، وأهم مجالاتها «علب الكانز والكاوتش»، لأنها تساهم في زيادة القدرة الإنتاجية، وتحقيق اكتفاءً ذاتيا في الخامات، خاصة أن مصر تستهلك نسبة كبيرة من الاستهلاك المحلي بشكل عام، وفكرته تتماشى مع اتجاهات الدولة، بالتشجيع على إنتاج المشروعات الصغيرة، بحسب حديث السيد خضر، خبير اقتصادي، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «كل النفايات ممكن يتعمل منها مشروعات مربحة، وتفيد المجتمع في نفس الوقت».
تدوير «الكانز» من أهم مشروعات دعم الصناعة
يعد تدوير «الكانز» من أهم مشروعات دعم الصناعة، بسبب تزايد الاستهلاك المحلي، واستمرار المشروع ونجاحه، ويعتمد على القدرة الإنتاجية بوضع مؤشر يحقق التوازن، واختيار عمالة مدربة وماهرة، لأن الأمر ليس مجرد تحويل الشيء إلى أشكال أخرى، وعناصر إنتاج جيدة، خاصة المكابس التي يتم شرائها بمبالغ كبيرة جدًا، وتعتبر العنصر الرئيسي في عمليات الإنتاج: «مش معنى إن في مشروعات أرباحها مضمونة، إنها هتفضل ناجحة على طول، لأ في معايير وأسس لازم تتعمل بشكل مظبوط».
أشكال متعددة لـ«علب الكانز»
تعمل المكابس أو الكسارة على تحويل «علب الكانز» إلى أجزاء صغيرة جدًا، ثم إلى مواد خام بودر، يتم دمجها في صناعات جديدة، أو تحويلها إلى أشياء يمكن بيعها في الأسواق المحلية والعالمية، مما يوفر عملة صعبة.
تكاليف وأرباح مشروع «علب الكانز»
ترتفع تكاليف مشروع «الكانز» والنفايات الإلكترونية والكهربائية بشكل عام، ويطلق عليها مشروعات الذهب الأسود، لأن الشخص مهما أنفق في إنشاء المشروع، سيعود عليه بأرباح عالية جدًا، تفوق توقعاته الأولية، وتصل إلى 10 أضعاف ما ينفقه، ويتكلف مشروع «الكانز» في حدود 500 ألف جنيه، وصافي الأرباح بناء على النفقات المذكورة 5 ملايين جنيه: «الخردة هي الدهب الأسود، ولو عملنا مشروع الكانزات بمليون جنيه هيجلنا أرباح بـ10 مليون جنيه».
فكرة مشروع سهل الحصول عليه
تعد «علب الكانز» مادة خام متوفرة وسهلة الحصول عليها، بالإضافة إلى أن تكلفتها بسيطة مقارنة بشراءها مادة خام من الخارج، ويعتبر 500 ألف جنيه أو 400 ألف جنيه، تكلفة مشروع متوسط أو صغير مناسب للشباب، بالإضافة إلى أنه يحافظ على البيئة، ويعمل على دعم المشروعات الصغيرة، وخاصة إذا كانت موادها الخام متوفرة بشكل كبير جدًا.