مشاريع تخرج عديدة نفذها طلاب الجامعات المصرية خلال عام 2022، لم تكن مجرد وسيلة للحصول على درجة أعلى، ولكن قدمت أفكارًا تجسد الواقع، وكان من بينها مشروع طلاب الجامعة الأمريكية الذين ابتكروا خرسانة ذاتية الإنارة تضيء الطرق ليلاً.
ونجح 4 طالبات بكلية الهندسة بالجامعة الأمريكية في القاهرة الجديدة «قسم التشييد»، في تطوير وإنتاج خرسانة ذاتية الإنارة ليلاً، حيث يمكنها امتصاص أشعة الشمس نهارًا كالألواح الشمسية، والإنارة ليلاً.
من ضمن المشاريع التي جسدت الواقع، مشروع المعهد العالي للإعلام بالسادس من أكتوبر، الذي جاء تحت شعار «شوك» وهو عبارة عن فيلم قصير يجسد معاناة المشردين وكانت لا تتجاوز مدته 13 دقيقة، كما أنه حصل على درجة الامتياز من أعضاء لجنة المناقشة.
حكاية مشرد
شارك في المشروع 17 طالبا، وتبدأ الحكاية بمشرد يعيش وسط القمامة، يدور في الشوارع للبحث عن شيء يسد جوعه ليهدئ أصوات بطنه، وهناك شيء جميل بداخله، يتلخص في زيارته لقبر والدته كل فترة.
مشروع «اضطراب طيف التوحد» يعد من ضمن المشاريع التي حاكت الواقع وقدمته «ماهينور محمد» طالبة بكلية الفنون الجميلة، إذ أرادت أن تجسد معاناة مريض التوحد والمشكلات التي تواجهه في التفاعل والتواصل مع المجتمع، وجسدتها في مشهد منحوت من الطين الأسطواني.
صممت الطالبة مشروعها من الطين الأسواني ولم يستغرق منها سوى شهرين، لافتة إلى مواجهتها لصعوبات عديدة أثناء تصميم المشروع التي كان منها تأثرها بالمعاناة التي يمر بها مصابي التوحد.
ويعد مشروع «غريب» من ضمن المشاريع التي جسدت الواقع، إذ نقل معاناة مرضى ألزهايمر من خلال نحت جدارية بالطين الأسواني، حيث جسدت الطالبة «روان» صاحب الفكرة شخصية الرجل الجالس في الشرفة الذي جعلته بطلا لمشروعها، وبعد أن هزمه العمر وتلاشت ذاكرته، ولم يبق منها إلا تلك الصورة المهزوزة والمتلاشية لأشخاص ربطته بهم روابط قوية فأصبح كل شيء غريب.
قرشانات المصطبة
«قرشانات المصطبة» مشروع الطالبة «فاطمة» بكلية الفنون الجميلة التي جسدت حياة سيدات الحارات الشعبية الضوء على زاوية معينة في الحارة، لتبرز معالمها لأصحاب المدينة والحضر، من خلال تمثيل المشهد بالطين الأسواني، ونالت إعجاب أعضاء اللجنة.
استلهمت «فاطمة» أفكارها عن طريق الصدفة، التي جمعتها بامرأتين جلستا على مقربة من بعضهما، للحديث في بعض الأمور بصوت خافت، ويبدو أن حوارهما على آخرين، ويظهر ذلك من تعابير وجهيهما، ومن هنا جاءت فكرتها للتعبير عن ذلك المشهد بتمثالين على شكل امرأة.