طرق مبتكرة ووسائل تعلُّم حديثة، اعتمدها المدرس الثلاثيني مدحت الأهتم، لتُعين الطلاب على التعلّم بشكل أسهل، فـ راح يستخدم العديد من الأدوات المتمثلة في الأكواب البلاستيكية والورق المقوى، ليكون ذلك بمثابة ابتكار لا مثيل له في توصيل المعلومة للتلاميذ، إذ تنبع هذه الطريقة من حبه للطلاب ورغبته في رؤية الابتسامة على وجوههم.
مدحت الأهتم، يبلغ من العمر 32 عامًا، قضى حوالي ثلثها في مهنة التدريس، فـ منذ توليه المهمة التي يقوم على أساسها أجيال الأمة، كان دائم البحث عن أساليب جديدة تناسب المرحلة التي يدرس بها طلابه، خاصة أنهم من أصحاب المرحلة الابتدائية: «كل درس بديه للطلبة بنلعب لعبة معينة، ولازم تكون مناسبة لمحتوى الدرس اللي بقدمه ليهم، ودائمًا بحب أشرح بطرق جديدة، وسنة بعد سنة ازدادت خبرتي».
أدوات «مدحت» في التدريس
يستخدم ابن محافظة شمال سيناء، العديد من الأساليب والطرق في عملية التدريس لطلابه، من خلال مجموعة ألعاب تتمثل في «شمس وقمر، ولعبة السمك»، أو تعليم الضرب والقسمة والجمع والطرح عن طريق الكبايات البلاستيكية، والتعريف بطريقة عمل الأشكال الهندسية عن طريق تشبيك اليدين، يقول «مدحت» لـ«الوطن»: «مفيش درس يعدي من غير استخدام الطريقة التفاعلية».
لم يكتفِ المعلم الثلاثيني بحصر هذه الطرق المبتكرة في تعليم تلامذته، بل لجأ للتعريف بها وطرحها على وسائل التواصل الاجتماعي ليستفيد بها الآخرون: «جاتلي فكرة تصوير الأساليب دي فعملت قناة وصفحة وبدأت أنشر الأفكار دي، لأن ممكن مدرس يشوفها ويطبقها».
ومن بين الأساليب التي يستخدمها «الأهتم» مع طلابه هي الحاسبة الورقية، وتعتمد فكرتها على شريطين باللونين الأصفر والبمبي، يحمل كل منهما الأعداد من 1 إلى 10، وعند عملية الجمع يتعيّن على الطالب تحريك الرقمين المطلوب جمعهما عند علامة (+)، ليصل في النهاية إلى الناتج عند علامة (=).
رسالة «مدحت» للمدرسين
ووجّه «مدحت» رسالة إلى جميع المدرسين بأن يعتبروا الطلاب كأبنائهم: «التعليم رسالة قبل ما يكون مهنة، ورسالتي للمدرسين أنهم يحببوا طلابهم في التعليم، لأن أولادنا غاليين ويستاهلوا أكتر من كده».