على الرغم من صغر سنه، إلا أنه استطاع خوض تجارب العمل باكرًا، في أكثر من مجال، ليؤسس لنفسه مشروع صناعة العطور بالمنزل، وإيصال المنتج للزبائن في مختلف المحافظات، بجودة عالية وسعر بسيط، ليستمر محمد خليفة، 21 عامًا، في الحفاظ على نجاحه.
بدأ «محمد» العمل مع والده في سن صغيرة، حتى يتعلم الاعتماد على ذاته، وكان يشرف على عنبر للدواجن، وهو بعمر الـ13 عامًا، في أثناء دراسته بالمرحلة الإعدادية، إذ قرر أن يشق طريقه مبكرًا، ويواجه الصعاب للحصول على خبرات، تمكنه من بناء مستقبل جيد لنفسه، بحسب حديثه لـ«الوطن»: «كنت بعمل كل حاجة بمساعدة والدي، أنا اللي طلبت منه أشتغل جنب الدراسة، ودايمًا كنت بتعلم منه».
مشروع «محمد» في تركيب العطور
عند التحاق «محمد» بالثانوية العامة، قرر الاعتماد على نفسه بمشروع جديد، يستطيع التميز فيه، وهو صناعة العطور بالمنزل، من خلال الحصول على دورات تدريبية في المجال، وبعد فترة قصيرة، بدأ أولى خطواته بشراء المواد الخام المستوردة: «كنت باخد كورسات، وبسأل الناس اللي شغالة في المجال، عشان أخد خبرة منهم».
«محمد» يعرض منتجاته أون لاين
يصنع «محمد» العطور في منزله، ثم يعرضها للبيع على صفحته، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويعتمد على الشحن، في توصيل المنتج للزبائن بكل المحافظات، ويحاول التطوير من مشروعه كل فترة، بتعلم تركيبات جديدة في العطور، حتى يضمن تقديم منتج جيد بأقل سعر.
منتجات جيدة بأقل سعر
تعد منتجات «محمد» جيدة، لأنه يستخدم الخامات الأولية، الخالية من أي زيوت أو مواد تعمل على التخفيف من جودتها، وهو ما جعله في استمرارية، حتى استطاع تأجير محل في محافظة البحيرة، إلى جانب دراسته في الفرقة الرابعة بكلية الآداب قسم عربي، في جامعة دمنهور: «إن شاء الله دي آخر سنة دراسة ليا، وربنا هيوفقني وأكبر من مشروعي».