مصر تضم العديد من الأماكن ذات الطابع الديني، ومن ضمن تلك الأماكن مجمع الأديان الواقع في حي مصر القديمة، حيث يحظى بتلاحم ديني في شارع واحد، حيث يوجد مسجد وكنيسة ومعبد، معبراً عن روح التسامح الديني في مصر، كما يحتضن مزارات سياحية ودينية وتاريخية وترفيهية.
مجمع الأديان.. مسجد وكنيسة ومعبد
الدكتور عبدالرحيم ريحان، خبير الآثار، وعضو المجلس الأعلى للثقافة، قال في تصريح لـ«الوطن» إن مجمع الأديان يضم كلا من مسجد عمرو بن العاص، وعددا من الكنائس يصل عددها إلى 6، إلى جانب المعبد اليهودي، مشيراً إلى أنها سابقة تاريخية تكشف عن التسامح الديني في مصر، وهو أن يجمع شارع واحد أماكن لثلاثة أديان مختلفة، وهي الإسلامية والمسيحية واليهودية.
مسجد عمرو بن العاص
خبير الآثار تطرق إلى ما يخص الدين الإسلامي، إذ تشير بعض الروايات إلى أن مسجد عمرو بن العاص أول مسجد تم بناؤه على أرض مصر، ولكنها ليست مؤكدة بشكل كبير، حيث كان قد تم بناؤه في البداية بالطوب اللبن وسعف النخل والأعمدة عبارة عن جذوع النخل، كما تم تطويره على مر العصور إلى أن وصل للصورة التي هو عليها الناس، حيث أصبح قبلة سياحية سواء للأجانب أو للمصريين خاصة يوم الجمعة.
كنيسة ماري جرجس
الدكتور عبد الرحيم ريحان انتقل للحديث عما يخص الدين المسيحي، حيث تناول كنيسة ماري جرجس، مشيراً إلى أنها تنسب للقديس مارجرجس، الذي مات في سبيل الدفاع عن ديانته المسيحية، حيث كان قد تعرض لشتى أنواع التعذيب من الإمبراطور الرومانى دقلديانوس ضد المسيحية واتباعها، إلى أن مات في عام 303 م.
معبد بن عزرا اليهودي
عضو المجلس الأعلى للثقافة تناول معبد بن عزرا اليهودي، حيث أوضح أن قبلة للسائحين، الذين يدينون للدين اليهودي، نظراً لما يشكله من قدسية بالنسبة لهم، كما يعود المعبد لكنيسة قبطية أرثوذكسية، حيث كان قد تم بيعها لفرد من أفراد الجالية اليهودية التي كانت تسكن مصر عام 882م، وتنسب الكنيسة لـ«إبراهام بن عزرا» وهو فيلسوف يهودي.