تجذب المعالم الأثرية حول العالم الزوار لأسباب متعددة، منها جمالها ودقة منحوتاتها والقصص المرتبطة بها، ومنها صخور ستونهنج، التي أثارت تساؤلات عديدة حول كيفية نقل أحجارها، التي تزن بين 3 إلى 22 طنًا، لمسافة تزيد عن 450 ميلًا، وفقًا لموقع The Independent.
صخور ستونهنج تاريخيًا
أحجار ستونهنج البريطانية جزء من التراث العالمي الذي يقف أمامه الإنسان ليتساءل حول كيفية تكوينها ونقلها، لاسيما أنها تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، وتحديدًا العصر الحجري (3000-1000 قبل الميلاد) قبل الميلاد.
وتُوضع هذه الصخور في شكلٍ دائري ما يجعل البعض يعتقد أن هنالك معنى لهذا الترتيب، لكن إلى الآن لا يعرف أحد ما السر وراء ذلك، أما عن بناء هذه الأحجار فإن عملية البناء من أول حجر حتى أخر نقشة نقشت على هذه الصخور استغرقت ما يقارب 11 مرحلة على مر آلاف السنين، وفقًا لموقع المتحف البريطاني.
بناء أحجار ستونهنج
يتكون الموقع الحالي من نحو 93 قطعة، بالإضافة إلى قطع مخفية لم يتم اكتشافها بعد، ولا توجد أدلة واضحة على هوية من بنى ستونهنج، ما يفتح المجال لتفسيرات متنوعة، كما أن بعض الروايات تشير إلى احتمال ارتباط الأحجار بأحد ملوك بريطانيا الذي أنشأها كنصب تذكاري للاحتفال بالانتصارات بينما تربط أخرى بين ستونهنج والأهرامات في مصر، نظرًا لتزامن فترة البناء، خاصةً وأن الهرم الأكبر وأحجار ستونهنج تعود عملية بدء التشييد لهم في نفس الفترة الزمنية، فيما توجد بعض الأساطير حول كيفية بناءه مرتبطة بوجود فضائيين وأشخاص عمالقة وقاعات حفلات موسيقى، وفقًا لموقع «Stonehenge stone circle» التابع للحكومة البريطانية.
أحدث الآراء العلمية حول أحجار ستونهنج
أحدث الدراسات تشير إلى أن الأحجار قد تكون مرتبطة بدولة إسكتلندا، مما يزيد من تساؤلات كيفية نقلها، إذ تمتد المسافة من 450 ميلًا إلى 700 ميل إذا كانت قد نُقلت من هناك.
وفقًا للموقع البريطاني، تظل أحجار ستونهنج لغزًا محيرًا للعلماء، مع العديد من الأساطير التي تحيط ببنائها، بما في ذلك نظريات عن الفضاء الخارجي وعمالقة.