صحة
ربما أصبح عام 2025، أحد أكثر الأعوام في مواجهة الفيروسات والأمراض النادر منها، والمُسبب للجائحة، خاصة مع التغيرات المناخية وأزمات البيئة التي طرأت على دول العالم، لتصبح بيئة خصبة في انتشار الفيروسات القاتلة والأمراض المتفشية وتحديدًا الأمراض التنفسية والحمى النزفية وغيرها من الأمراض.
وخلال الساعات الماضية، أعلنت إدارة الصحة في ولاية كوينزلاند الأسترالية عن وفاة 26 شخصًا بسبب مرض المليودوسيس، المعدي النادر وذلك منذ بداية عام 2025، وهو ما عاود الحديث عن المرض وأعراضه.
ما هو المليودوسيس؟
وفقًا لهيئة الدواء والغذاء الأمريكية، فإن داء المليودوسيس هو مرض معد تسببه بكتيريا Burkholderia pseudomallei، وينتشر في مناطق استوائية وشبه استوائية مثل جنوب شرق آسيا وشمال أستراليا، وتنتقل العدوى من خلال التربة أو المياه الملوثة، وأيضًا عبر الجروح الموجودة على الجلد.
مخاطر مرض المليودوسيس.. كيف ينتقل
ووفقًا لهيئة الدواء والغذاء الأمريكية، يزداد خطر الإصابة بالعدوى في حالات الطقس القاسي مثل الأعاصير المدارية والأمطار الغزيرة، إذ تنتقل بكتيريا المليودوسيس عبر الهواء ويتنفسها الأشخاص، كما يمكن أن تؤدي الجروح الجلدية الناتجة عن ملامسة الماء أو التربة الرطبة أو الماء أيضًا إلى الإصابة بالعدوى.
أعراض المليودوسيس
ويعاني المصابين بعد المليودوسيس من الأعراض الآتية:
السعال
صعوبة في التنفس
الحمى
الصداع
تيبس العضلات
الغثيان
آلام البطن
الإسهال.
هل يمكن أن تسبب عدوى المليودوسيس الوفاة؟
ويمكن أن تسبب الليستيريا عدوى خطيرة وأحيانًا مميتة، لدى الشباب أو الضعفاء أو كبار السن، وكذلك لدى الأشخاص الذين يعانون ضعفًا في جهاز المناعة، كما إنها تسبب الإجهاض وولادة جنين ميت بين النساء الحوامل.
تفاصيل انتشار المليودوسيس في أستراليا
وفقًا لبيان صادر عن الإدارة، ونقلته قناة ABC التلفزيونية، فقد توفى مريض في مستشفى مدينة تاونسفيل ليصبح الشخص السادس والعشرين الذي يفقد حياته جراء هذا المرض في الولاية هذا العام.
وأشارت إدارة الصحة إلى أنه تم تسجيل 10 حالات وفاة إضافية خلال الأسبوع الماضي بعد تعرض المناطق الشمالية من أستراليا لأمطار غزيرة وفيضانات شديدة.
من جانبه، توقع روبرت نورتون، عالم الأحياء الدقيقة والطبيب السابق بمستشفى تاونسفيل، أن تزداد حالات الإصابة بمرض المليودوسيس في ظل الأمطار القياسية التي هطلت على المدينة في عطلة نهاية الأسبوع، قائلًا:«مع استمرار هطول الأمطار، ستظل التربة مشبعة بالمياه لفترة طويلة، مما يعني أن حالات الإصابة ستستمر في الارتفاع نتيجة لظهور الكائنات الدقيقة على سطح التربة».