في الآونة الأخيرة، اتجه العلماء إلى تشخيص بعض المخاطر الصحية والمجتمعية للإنترنت، حيث يؤكد عدد كبير منهم أن الإنترنت هو السبب الرئيسي للكثير من المخاطر التي قد تصيب المستخدمين.
بعض الدراسات التي أجراها باحثون من جامعتي موناش وملبورن ومعهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا بأستراليا، أشارت إلى أن سرعة الإنترنت لها علاقة وثيقة بزيادة وزن الجسم، بالإضافة إلى أمراض أخرى، وفقًا لموقع «cybernews» التقني.
مخاطر الإنترنت على الصحة
ويعتقد عدد من العلماء أن الإنترنت من أهم المسببات للمخاطر الصحية التي يمر بها الشخص خلال حياته، حتى وإن كان بطريقة غير مباشرة، في ظل الاستخدام الواسع للشبكة العنكبوتية، وتنقسم المخاطر إلى صحية ومجتمعية وغيرها، مثل انتشار بعض الأفكار المنافية للأخلاق، أو الاحتيال الإلكتروني، أو أمراض العيون والسمنة وغيرها.
علاقة السمنة بسرعة الإنترنت
وتعد السمنة واحدة من أخطر الأشياء التي تسبب مصدر قلق للعديد من الأشخاص في العالم، وبحسب بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، فقد أشار المعهد الأسترالي للصحة والرعاية الاجتماعية إلى أن 66% من البالغين الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا فأكثر يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
وفي محاولة لتفسير الأمر، وجد باحثون أن هذا يعود لعوامل عديدة، كان من أبرزها سرعة الإنترنت، فقد أشارت دراسة أمريكية إلى أن الإنترنت عالي السرعة من المرجح أن يزيد من انتشار السمنة من خلال تأثيره على النشاط البدني والسلوك المستقر، ورجع بعضهم أن شاشة الهاتف عامل مساهم رئيسي في الخمول.
وذكرت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعتي موناش وملبورن ومعهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا، أن الوصول إلى الإنترنت عالي السرعة يؤدي إلى زيادة استخدام الشخص للأجهزة الإلكترونية، ما يؤثر سلبًا على جودة النوم ومدته.