كثيرًا ما ينصح الأطباء مرضاهم بالحفاظ على صحتهم النفسية وحالتهم المزاجية، وعدم الاستسلام لمشاعر الخوف والقلق، كي يتمكنوا من التعافي من أمراضهم الجسدية بشكل أسرع، إلا أنّ الكثيرين لا يعرفون العلاقة بين الشعور بالخوف والإصابة بالأمراض الجسدية، وهو ما نوضحه في التقرير التالي.
أكد الدكتور إبراهيم مجدي، أستاذ الطب النفسي، أنّ جسم الإنسان مرتبط ببعضه، وأن هناك علاقة وثيقة بين الصحة النفسية والجسدية للشخص، مستشهدًا بأن الشخص المُصاب بانزلاق الفقرات في العمود الفقري في حال شعوره بحالة نفسية سيئة وشعوره بالخوف والتوتر تزداد لديه حدة آلام الظهر.
العلاقة بين الشعور بالخوف والإصابة بالأمراض الجسدية
وأوضح أنّ الشعور بالخوف والقلق يتسببان في إضعاف جهاز المناعة، وهي خط الدفاع الأول في الجسم، والمسؤول عن التصدي لكافة الفيروسات والبكتيريا الضارة، التي تهاجم الجسم من وقت لآخر، ما يتسبب في النهاية إلى زيادة الشعور بالألم، بل وإصابة الجسم بالأمراض والفيروسات الأخرى، لا سيما التي تنتشر في فصل الشتاء، مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
ونصح أستاذ الطب النفسي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية داليا أشرف، على شاشة «dmc»، بضرورة التكيف على ضغوطات الحياة، وعدم الاستسلام للمشاعر السلبية والخوف الشديد؛ كون ذلك ينعكس بشكل مباشر على الصحة الجسدية، «حتى لو عندك مرض جسدي، فتحسين حالتك النفسية هيساعدك في التعافي بسرعة».
ومن جانبها أكدت الدكتورة مروة شعير، استشارية التغذية العلاجية، أنّ جهاز المناعة هو المسؤول عن مقاومة الأمراض الجسدية التي تهاجم الجسم، ما يعني أن ضعفها يزيد من فرص إصابة الجسم بالأمراض والعدوى.
نصائح لتقوية جهاز المناعة
ونصحت «شعير»، خلال حديثها لـ«الوطن»، بالحفاظ على جهاز المناعة قويًا، من خلال إتباع التعليمات الآتية:
– البعد عن الخوف الشديد.
– تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن، مثل الخضروات الورقية والفاكهة.
– تناول المشروبات الدافئة، مثل الشاي الأخضر.
– ممارسة الرياضة.