الاقتراب من الموت تجربة يتعرض لها بعض الأشخاص في العالم، تحت مسمى «الموت السريري»، والقليل منهم منّ يستطيع العودة إلى الحياة مرة أخرى، ويمكن أن تحدث للأشخاص عندما يتعرضوا لحادث، كادوا أنّ يفارقوا الحياة بسببه، وهي ظاهرة نادرة الحدوث.
ما الموت السريري؟
هى حالة يتعرض لها الشخص عندما يتوقف المخ عن العمل، ويكون الشخص شبه ميت، وتبقى أجهزته الحيوية الأخرى مثل القلب في العمل، ليؤجل حينها إعلان الوفاة، ويوجد نوعان للموت، هما الموت السريري الذي يحدث عندما يتوقف الدم عن الدوران في الأوعية الدموية، وكذلك التنفس والوعي، والآخر الموت الدماغي، يحدث عند التوقف التام لوظائف المخ البشري.
أسباب حدوث «الموت السريري»
لكن العودة إلى الحياة بسبب «الموت السريري»، لا تكن من نصيب الكثيرين، إذ يوضح الدكتور حسين أبو الغيط، استشاري جراحة المخ والأعصاب، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنّ الموت «السريري» مصطلح يُستخدم لوصف حالة الوفاة الطبية، التي تحدث بشكل مؤقت خلال عملية جراحية، أو عندما تتوقف وظائف الأعضاء الحيوية، بالإضافة إلى أنّه يحدث نتيجة فشل القلب أو توقف التنفس، ليُسبب بهذا توقف تدفق الدم إلى المخ، وبالتالي توقف وظائف الدماغ.
أعباء تَحمُل «الموت السريري»
ويعد «الموت السريري»، موضوعًا مثيرًا للجدل في مجتمعات عدة، خاصةً حول متى يمكن أن يعتبر الشخص ميتًا بشكل رسمي، حتى يتم فصل الأجهزة من عليه، ويقول الدكتور«حسين»، إنّ هذا الأمر يضع الأطباء في موضع اتخاذ القرار بشأن الاستمرار في دعم الفرد المتوفى مؤقتًا بالأجهزة، للحفاظ على وظائف أعضائه الحيوية، كما تصبح الأسرة سيدة القرار في توفير المال اللازم لعلاج المريض أم فصل الأجهزة، إذ يتطلب الأمر مالًا كثيرًا، وصبر لمعرفة هل سيتجاوز الشخص هذه الحالة أم لا.