بدأت البرمجة وعمرها 7 سنوات فقط، كانت كثرة التجربة والبحث عن الجديد أكثر ما يشغل بالها، لتنشأ على حب صناعة الروبوتات، ومن خلال بحث مستمر وتدريبات لا تتوقف، بزغ نجم الطالبة مارولا أمير، ابنة محافظة قنا، ومثلت مصر في مسابقات دولية لصناعة وإنتاج الروبوت، وحصلت على المركز الثاني في آخر مسابقة شاركت فيها بكوريا الجنوبية.
مارولا، ضمن عشرات المصريين، الذين استطاعوا كتابة اسم مصر في سماء المحافل الدولية، سواء في مجال البرمجة أو المجالات الأخرى، وأصبحوا ركيزة أساسية في شركات البرمجة والتكنولوجيا حول العالم.
مشوار «مارولا» مع الروبوت والذكاء الاصطناعي
تبلغ «مارولا» من العمر 15 عامًا، وتحكي لـ«الوطن» عن بداية مشاركتها الدولية في مجال برمجة الروبوت والذكاء الاصطناعي: «شاركت في مسابقات كثيرة تتعلق بالبرمجة على مستوى الجمهورية، وأخدت مراكز كتير، وبعد ما فزت في مسابقات محلية بدأت أشارك بشكل دولي».
اختراع روبوت ينافس آخر ويصارعه
كانت أول مسابقة دولية لـ«مارولا» حين كانت تدرس بالصف الأول الإعدادي، وكان أحد هذه المسابقات عبارة عن اختراع روبوت ينافس روبوت آخر، ويصارعا بعضهما وينتصر أحدهما في النهاية، وحصلت على المركز الأول مع فريقها في دولة سنغافورة، تقول: «أخدنا أول عالم في المسابقة دي بس وقتها كانت أونلاين».
السفر إلى سنغافورة والمركز الأول عالميًا
في مارس من العام الماضي، بدأت «مارولا» في تطوير الروبوت، وعملت مع فريقها حتى شهر يوليو، واستطاعت اعتلاء الصدارة على مستوى الجمهورية، ثم سافرت إلى سنغافورة لتمثيل مصر في مسابقة دولية مع 5 دول أخرى: «مثلنا مصر في سنغافورة لأول مرة على أرض الواقع بعد مسابقات الأونلاين، وقررنا إننا نوصل فكرة للعالم كله، وهي إن مصر دولة قوية، اجتهدنا واشتغلنا كتير على برمجة الربوت، وكانت فكرة الروبوت إنه يساعد على تقليل التغير المناخي ويساعدنا في المصانع».
منحة إلى اليابان
بعد حصولها على المركز الأول بسنغافورة، اختارتها إدارة الموهبين بمحافظة قنا ضمن منحة تابعة لوزارة التربية والتعليم إلى اليابان، وهي منحة تبادل طلابي وثقافي: «سافرت اليابان ضمن المنحة وقضينا معاهم اليوم الدراسي كامل، وعرفنا إزاي بيختلفوا عننا، وعندهم أنشطة وحاجات كتير مختلفة واتعلمت هناك حاجات كتيرة».
المركز الثاني عالميًا في آخر مسابقة
بعد عودتها من اليابان، بدأت «مارولا» في تطوير الروبوت للمشاركة في مسابقة دولية بكوريا الجنوبية، وحصلت على المركز الثاني بعد منافسة قوية مع 7 دول، تروي: «المسابقة كانت أقوى من أي مرة، وكانت مدتها 5 أيام، وفكرة الروبوت هو مجسم صغير بنبرمج عليه العربيات بدون سواق اللي هي زي تسلا، وخاصة الروبوت ده مش هنستخدموا في السيارات بس، لا في مصانع في أمريكا وأوروبا بتستخدم الروبوتات في تغيير مكان السلع».
رسالة «مارولا» للعالم: مصر متقدمة وقوية
شعور بالفخر يلازم ابنة محافظة قنا، فبعد تعب ومجهود كبير، استطاعت تمثيل مصر، وما تزال تراودها فكرة واحدة فقط، وهي على حد قولها: «نوصل فكرة لباقي الدول إن مصر دي دولة متقدمة ودولة قوية»، كما تتمنى التطوير من ذاتها في مجال برمجة الروبوتات لتستمر في المنافسة الدولية وتمثيل مصر، ودخول كلية الذكاء الاصطناعي.