أكثر من 1000 شخص اجتمعوا اليوم على مائدة إفطار في شارع الـ90 بالتجمع الخامس لتناول الطعام سويًا في جو من الألفة والحب بعد سماع صوت المدفع، وهي عادة سنوية ثابتة بدأها أهالي التجمع منذ ما يقرب من 17 عامًا، معتمدين فقط على التمويل الذاتي رافضين التبرعات.
تنظيم المائدة منذ 2006
رامي الحسيني، أحد المسئولين عن تنظيم مائدة إفطار شارع الـ90 بالتجمع الخامس، أكد لـ«الوطن» أنه يعمل في تنظيم مائدة الإفطار منذ عام 2006، حين بدأت، لا يهمه التعب أو الإرهاق من كثرة الحركة لتنظيم المائدة وتجهيزها لتظهر بالشكل اللائق.
تسع مائدة إفطار التجمع الخامس لأكثر من 1000 شخص، وفي جو يملأه الود يبدأ المتطوعون في تجهيزها، جزاء منهم داخل المطبخ والآخر بالخارج يشرف على توزيع وترتيب الوجبات على المقاعد.
تمويل ذاتي للمائدة
تقوم المائدة على التبرعات من الأهالي، ولا تُقبل أي تبرعات مالية، فقط الأرز والفراخ ومستلزمات الوجبات: «أي حد بيتبرع بالفلوس مش بناخدها منه، بنخليه يجيب بيها رز وفراخ ومواد غذائية وأطعمة».
رغم التعب المتواصل والمستمر، إلا أن فرحة إفطار صائم تنسيه تعب اليوم وإرهاقه، والحركة المستمرة دون توقف، من المطبخ إلى المائدة: «فرحة إفطار صائم دي عندي بالدنيا ولذة بتخليني حتى اكني فطرت خلاص وشبعان، وبنبعت وجبات للناس المحتاجة اللي مقدرتش تيجي المائدة، وأحيانًا بنطلب منهم يجيبوا مثلا حلة كبيرة وبنحط فيها أكل لهم»، يؤكد للوطن أنه سيستمر في تنظيم المائدة والإشراف عليها وإفطار الصائمين حتى آخر نفس في عمره.