يعاني البعض من مشكلة نسيان أسماء الأقارب والأصدقاء، الأمر الذي يتطور إلى نسيان أحداث كاملة من حياتهم، نتيجة إصابته بمرض ألزهايمر، والذي يأتي في سن متأخرة وقد يصاب به الشباب، وفي كلا الحالتين يصعب السيطرة على المرض.
الدكتور أحمد صلاح كامل، أستاذ مساعد جراحة المخ والأعصاب، في كلية طب القصر العيني، أوضح لـ«الوطن» أن ألزهايمر المبكر هو نوع نادر من الخرف، ولا تختلف أعراضه للسيدات عن الرجال، ويبدأ في سن مبكرة، فعادة ما يكون مريض ألزهايمر، قد تجاوز الـ70 عامًا، ويعتبر المرض في هذه الحالة طبيعي، نتيجة تقدم السن.
أسباب مرض ألزهايمر
قد تكون أسباب مرض ألزهايمر المبكر، عند الأشخاص الذين يبلغون من العمر 50 عامًا، وقد يكون ذلك لعوامل صحية، منها استعداد الجسم جينيًا للمرض، أو يكون لديهم عامل من العوامل المساعدة في تصلب شرايين، وفقًا لـ«صلاح»: «ألزهايمر المبكر مالوش عرض معين، هو ممكن يكون لسبب جيني، والنوع دا نادر الحدوث، مش زي حالات الخرف العادية، اللي بتيجي لأغلب المرضى».
ألزهايمر المبكر من الأمراض المزمنة
يعد ألزهايمر المبكر من الأمراض المزمنة، التي تصيب نسبة قليلة جدًا، وقد يحدث نتيجة الإصابات المتكررة، وهو نوع من أنواع الخرف، وألزهايمر بصفة عامة، ليس شائعًا كما يعتقد البعض، بسبب تركيز الدراما على مرض ألزهايمر، وليس الخرف كنا يجب: «الناس بتفتكر إن أي شخص كبر في السن، وبدأ ينسى عنده ألزهايمر، لأ ممكن يكون خرف، لأن ألزهايمر نوع من الخرف».
ألزهايمر المبكر ليس له علاج
أوضح «صلاح» أن ألزهايمر المبكر ليس له علاج، فهو عبارة عن بروتينات مترسبة في المخ، ويمكن السيطرة عليه، من خلال إبطاء تطوره، ويأتي ذلك بالذهاب إلى الطبيب، وتلقي العلاج في الوقت المناسب: «طبعًا مريض ألزهايمر مش بيتعالج، بس ممكن ياخد أدوية تساعد على تأخير ظهوره، أو تعمل عملية تطوير لإبطاء تطوره».
أعراض مرض ألزهايمر المبكر
يتخذ ألزهايمر مستويات متدرجة، إذ يبدأ الشخص بنسيان الأسامي المألوفة له، ثم ينسى بعض التفاصيل الخاصة، وفي تطورات أعراض المرض، ينسى الشخص الأحداث كاملة، وتأتي المرحلة الأصعب، التي يستحيل فيها السيطرة على المرض بأي طريقة، بسبب تمكن ألزهايمر من الشخص بشكل كامل، من خلال نسيانه في تأدية الحركات الطبيعية التي يؤديها، وتعد جزء من احتياجاته اليومية الأساسية: «آخر مرحلة من المرض، إن المريض ينسى ازي يأكل نفسه، أو يزرر القميص، يعني ينسى يعمل بديهات الحياة».
ضرورة تلقي العلاج بالوقت المناسب
أكد «صلاح» أن ألزهايمر في حد ذاته، لا يقتل المريض، إنما يجعله يفقد هويته كإنسان: «لو المريض مخدش العلاج في الوقت المناسب هينسى كل حاجة».