لم يمر سوى أسبوعًا واحدًا على إطلاق تطبيق Deep Seek، ليحدث ثورة في عالم الذكاء الاصطناعي، ومن ناحية أخرى، واجه التطبيق الصيني الحظر من قبل العديد من الحكومات والشركات، فلماذا يواجه التطبيق الحظر من مختلف أنحاء العالم؟
دول وشركات حظرت Deep Seek
بحسب ما نقلته وكالة «بلومبرج»، تعرض تطبيق DeepSeek للحظر من بعض الحكومات العالمية، التي رفضت قطعًا استخدام شعوبها له، مثل إيطاليا وتايوان وأمريكا، بل وحذّر منه البنتاجون الأمريكي نفسه، وكذلك البحرية الأمريكية، وفقًا لموقع «cnbc».
تسريب البيانات والسياسات الصينية
وفقًا لمجلة «فوربس»، فالخطر الحقيقي للتطبيق الصيني يكمن في السياسات الصينية، التي تسمح لنفسها الاطلاع على بيانات العملاء عند الطلب، إذ تلزم سياسات الخصوصية لـ DeepSeek تخزين جميع بيانات المستخدمين في الصين، والسماح بمشاركتها في حالى طلب الحكومة ذلك، وهو السببب الأول الذي يجعله خطير، وهو شيئ لا يستهان به عندما يتعلق الأمر بالخصوصية.
والسبب الثاني، هو التسريب الذي كشف عنه باحثو الأمن السيبراني في شركة Wiz Research، الذين وجدوا أن شركة DeepSeek، تركت قاعدة بيانات كبيرة مكشوفة دون مصادقة أمان مناسبة. والتي احتوت على معلومات حساسة للمستخدمين، مثل سجلات الدردشة، التي وصلت إلى أكثر من مليون سجل.
يثير خبر تسريب البيانات هذا مخاوف جميع من استخدموا التطبيق، حيث يمكن يتم استغلال تلك البيانات المكشوفة بواسطة المخترقين، الذين سيسعون في الحصول على المعلومات الشخصية لسمتعلي التطبيق، ما يزيد عمليات التصيد الإلكتروني.
ووفقًا لموقع «بلومبرج»، قامت العديد من الشركات العالمية بحظر التطبيق، وبحسب كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة أرميس، نادر عزرائيل : «إن أكبر مصدر للقلق هو تسرب البيانات المحتمل لنموذج الذكاء الاصطناعي إلى الحكومة الصينية».