تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بمعبد أبو سمبل ظاهرة فلكية نادرة تحدث داخل قدس الأقداس في المعبد، مركزة على رمسيس كاملا والكتف الأيسر للإله آمون والكتف الأيمن للإله رع حور أختي، ولا تتعامد على تمثال المعبود بتاح رب العالم السفلي الذي يجب أن يظل في الظلام ولا تقترب منه الشمس.
تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني
الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين في وزارة السياحة والآثار، قال إنّ معبد أبو سمبل في أسوان من أهم المعابد التي شيدت، من خلال ربطها بظاهرة فلكية، وهي تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، حيث يحدث تعامد الشمس يومي 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام، ويمثل التاريخ الأول بداية فصل الزراعة، أما المناسبة الثانية تمثل بداية فصل الحصاد، مشيرا إلى أنّ الظاهرة كانت تتم يوم 22 أكتوبر وفبراير قبل نقل المعبد بسبب أنشاء السد العالي.
التفسير الفلكي لظاهرة تعامد الشمس على رمسيس الثاني
الدكتور مجدي شاكر، أوضح في تصريحات لـ«الوطن»، أنّ التفسير الفلكي لظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني، يشير إلى تقدم علم الفلك عند المصريين القدماء، وأنّهم استفادوا من الظواهر الطبيعية في حياتهم العامة وتفاصيل مرتبطة بشروق الشمس وغروبها.
شاكر أشار إلى أنّ الشـمس تدخل إلى وجه رمسيس الثاني من ناحية الشرق من فتحة ضيقة، موضحا أنّ المصريين القدماء جعلوا هذه الفتحة ضيقة من أجل أن تتعامد الشمس على الوجه في يوم، واليوم التالي تنحرف قليلا بقدر ربع درجة، وبالتالي لا تسقط على وجه التمثال.
موعد اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس
كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار نوه بأنّ الظاهرة تم اكتشافها على يد المستكشفة «إميليا ادوارذ» والفريق المرافق لها، وسجلت الظاهرة في كتابها «ألف ميل فوق النيل» عام 1899، والذي أشار إلى أنّ تماثيل قدس الأقداس تصبح ذات تأثير كبير عند شروق الشمس وسقوط أشعتها عليها.
آلاف الأفواج السياحية والزائرين من المصريين والأجانب وصلت إلى أسوان لمشاهدة الظاهرة الفلكية النادرة، حيث تستقبل محافظة أسوان الزائرين، وخاصة مع انطلاق الموسم السياحي الذى من المتوقع أن يشهد معدلات جيدة ومتميزة في نسب الإقبال، وحرص السياح على التقاط الصور التذكارية لحظة وصولهم إلى أسوان بحسب الصفحة الرسمية للمحافظة.