وضع محرك البحث الشهير «جوجل» صباح اليوم صورة لتماثيل عين غزال، أثارت دهشة الكثيرين من مستخدميه، عن ماهيتها وسبب الاحتفال بها، وظهرت التماثيل بملامح بشرية مصحوبة بنظرة عين غريبة،.. فما القصة؟
ظهرت مجموعة من تماثيل عين غزال على شعار جوجل اليوم، إذ يصادف اليوم، ذكرى اكتشافها في الأردن، فقد عثر عليها بين عامي 1983 و1985 مطمورة في مخابئ تحت الأرض بحسب الصفحة الرسمية لمتحف الأردن.صنعت تماثيل عين غزال من مادة تعرف بـ«الجص الليموني» وكان بعض برأس واحدة، و البعض الآخر برأسين إلى جانب ظهور بعضها دون رؤوس لأسباب غير مفهومة.
اكتشاف تماثيل عين الغزال
تم اكتشاف 32 من هذه التماثيل ذات الأشكال الغريبة في مكانين منفصلين وتنوعت أحجامها، فبعضها يتسم بصغر الحجم والبعض الآخر كان نصف تمثال غير مكتمل الملامح، وجرى صناعتها من خليط من القصب والخيوط المصنوعة من الجص، وعلى الرغم من انتشارها إلا إنه لم يعرف السبب وراء انتشرها وفقًا لموقع «ancient origins».
إلى ماذا يشير مسمى عين غزال؟
يشير الاسم الذي أطلق على هذه التماثيل إلى «نبع الغزال» فهي تقع بالقرب من عمان العاصمة الأردنية، وتم العثور عليها بالصدفة أثناء مرور بعض الأشخاص في أحد الطرق الموجودة بعمان، إلا إنه لم تبدأ عملية الحفر بشكل رسمي إلا بعد مرور 8 سنوات واستمر العمل حتى أواخر التسعينات ليتم العثور عليها واكتشافها.
نمط حياة سكان المنطقة
توضح تماثيل عين الغزال أسلوب حياة سكان هذه المنطقة، كما تشير هذه الأدلة المختلفة إلى قيام سكان هذه المنطقة ببعض الأعمال الزراعية التي كانت النمط الأساسي لحياتهم في تلك الفترة، إلى جانب تربية المواشي والحيوانات من بينها الشعير والقمح والحمص وغيرها، فكان سكان عين غزال يستهلكون أيضًا نباتات وحيوانات أخرى.
تاريخ تماثيل عين غزال
عرضت تماثيل عين الغزال في معرض آرثر ، قبل إعادتها مرة أخرى إلى الأردن، وكانت هذه المرة الأولى التي يتم عرضها بها، وذلك في مكان المتحف الأردني الموجود في منطقة القلعة بعمان، وثم انتقلت إلى متحف متحف الأردن في عمان، الذي كان أنشئ في عام 2014، فكانت الأهمية الأثرية التي تم العثور عليها، لأن الموقع الخاص بها مهددًا ليتم وضعه ضمن قائمة مراقبة الآثار العالمية، وكان ذلك في عام 2004.
حقيقة اكتشاف مخابىء تماثيل عين غزال
علاوة على ذلك، بما أن المخبأين الموجودين في عين غزال يفصل بينهما حوالي 200 عام، يعتقد الباحثون أن المعرفة المتعلقة بصنع هذه التماثيل انتقلت من جيل إلى جيل، وجاء في صفحة الموقع على موقع صندوق الآثار العالمي، أن دائرة الآثار الأردنية تأمل في الحفاظ على الموقع بأكمله ليكون متحفا في الهواء الطلق، ويبدو أن هذا لم يتحقق بعد ولم يتم معرفته.