وسط ركام المنازل المهدومة نتيجة الهجوم الإسرائيلي، رجت أصوت بكائهما بعد إنقاذهما من أسفل ركام منزلهما، وعلى الرغم من الخوف الذي سيطر على الطفلين، إلا أنهما استمدا الأمان من بعضهما، في مشهد أوجع رواد وسائل التواصل الاجتماعي، عند معانقتهما لبعضهما البعض وتوجيه رسالة حب لعاملي الإنقاذ.
إنقاذ طفلين من تحت الأنقاض
أنين ضعيف، أسفل الأنقاض، اخترق القلوب، حاول العديد من عاملي الإنقاذ يرصدون مصدر الصوت، حتى عثروا على الطفلين في محاولة منهما للخروج، بملامحهما المغطاة بالأتربة، وخوفهما الكبير من أن يفقدا حياتهما، أسفل الركام.
على الرغم من الخوف الذي سيطر عليهما، إلا أنهما ظلا يرددان كلمات الشكر والحب لمنقذيهما، «شكرا لكم.. شكرا يا صحاب.. بنحبكم كتير بنحبكم.. يا رب يا رب» كلمات تفوه بها أحد الأطفال بنبرته الضعيفة الباكية، خلال ظهوره، عبر فيديو نشره المصور الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي، عبر موقع تبادل الصور والفيديوهات القصيرة «انستجرام».
تداول مقطع الفيديو
وسط حالة من الحزن والألم، عما يحدث لآلاف الأطفال في فلسطين، الذين راحوا ضحية الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي، هذا المقطع المثير، مرددين كلمات الطفل الصغير، التي تعبر عن مدى فرحته بخروجه من أسفل الأنقاض برفقة شقيقه الأصغر، الذي احتواه وأمده بالأمان.
وكان قد تعاطف عدد كبير من المصريين وبعض الدول العربية، مع الأطفال الفلسطينيين، رغبة في توقف إبادتهم من قبل العدوان الإسرائيلي، منهم راغب علامة، الذي دوَّن عبر منصة إكس، تويتر سابقا، قائلا: «يتعرّض قطاع غزّة وأهله لإبادة ظالمة وعدوان غاشم أشعل ليل غزّة بنيرانه مخلّفاً مجازر إنسانية وويلات مروّعة ستسجل وصمة عار أبدية مهما حاولوا طمسها بعزل المدنيين عبر قطع الكهرباء والهاتف والإنترنت».
مصير أطفال فلسطين
ما مصير الأطفال الذين فقدوا ذويهم في حرب غزة؟، سؤال مستمر يتداوله الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل وجود بعض الدعوات لتبني عدد من الأطفال الذين فقدوا أسرهم في الحرب الدائرة، وبحسب الطبيب الفلسطيني محمد الجعفراوي، فإن الإجراءات المتبعة مع الأطفال الناجين والذين فقدوا أسرهم في حرب غزة، تكون بالبحث عن أقاربهم سواء داخل أو خارج فلسطين من أجل تسليمهم لهم.