في لافتة إنسانية، وقف شامخًا على السكيت بورد، رافعًا راية علم فلسطين، مشهد يغزو مواقع التواصل الاجتماعي، للطفل لؤي أمير، إذ جاب الطفل بعض شوارع الزقازيق بالشرقية، في علو وشموخ، ينأى بعيدًا عن الغزو الإسرائيلي، وكأنه يثأر للشوارع التي روتها الدماء، والمنازل التي اتشحت بسواد الظلم، وأشلاء الأطفال والنساء والرجال.
طفل على السكيت بورد رافعًا علم فلسطين
ظهر الطفل يجوب الشوارع بالسكيت بورد، وبيده اليُمنى العلم، طائرًا به في رفعة ليتجاوز الأعداء، إذ روت مصورة اللقطة، نور الشرقاوي، في تصريحات لـ«الوطن»: «أول ما شوفته ماسك العلم وطاير، حسيت أن المشهد في كلام كتير أوي الناس لازم تعرفه وتشوفه، لأن الأطفال والناس كلها واصلها القضية».
فلسطين قضية الصغار والكبار
«سألته على اسمه قال لؤي، وقالي إنه اشترى العلم عشان بيحب فلسطين، والأحداث مش بترضيه»، بهذه الكلمات استكملت «نور»، حديثها عن كواليس التقاطها للصورة بعدستها، إذ أصبحت القضية عامة، ويجب الجميع أن ينهض تضامنًا مع أهالي قطاع غزة، والدعاء وبث روح الحماس بداخل الجميع.
لؤي على السكيت بورد بعلم فلسطين
تشبث بعلم فلسطين ممسكًا به، فمنذ أن بدأت قوات الاحتلال في ضرب أشقائنا الفلسطينيين ومن بينهم أطفال ونساء، وهو حانق على الأوضاع، وروى والده أمير جمعة، لـ«الوطن»: «لؤي فاهم الأحداث، لأن على طول بنحكي قدامه عن القضية الفلسطينية، عايزه يطلع غرسا طيبا رافض للظلم والوضع السيء، وده كل الأجيال لازم تطلع عليه، طبع العلم ونزل يلعب في ميدان القومية في الزقازيق عندنا».
حازت الصورة على إعجاب الجميع، واعتلت التعليقات بصوت الفرحة، لأن الطفل مشارك في الأحداث وهذه الروح المصرية المعتادة، وكانت رسالة إحدى المعلقين، أن هذه مصر وإلى أهالينا في الأرض المقدسة: «نحن معكم قلبًا وقالبًا أطفالًا ورجالًا وإلى الأبد، عاشت فلسطين حرة»، رافعًا الجميع العلم في التعليقات.
حب ودعوات لفلسطين
«يارب أنصر فلسطين وفك كربها وأرحم شعبها آمين»، بهذه الكلمات يردد لؤي وأبيه الدعوات لفلسطين، وسيظل رافعًا العلم لبث روح الحماس وتذكير العالم بالقضية الأولى الأهم في العالم.