أصبح الذكاء الاصطناعي واقعاً ملموساً يحيط بنا من كل جانب، ويتدخل في النواحي التعليمية والصحية وفي مجالات العمل المختلفة، حتى وصل الأمر لاعتقاد بعض الأشخاص أنّه قد يتعرف على مشاعر البشر، وهنا يأتي السؤال الأبرز، كيف يحدث ذلك؟
الذكاء الاصطناعي يستطيع فهم المشاعر
«يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي فهم مشاعر البشر»، حسب ما أوضحه المهندس ماركو ممدوح، أستاذ هندسة الحاسبات والذكاء الاصطناعى، في تصريح لـ«الوطن»، مشيرا إلى أن المدخلات التي نعطيها لأداة الذكاء الاصطناعي بأنواعها المختلفة سواء كانت عن طريق سماع ملف صوتي، أو كتابة جمل، أو صور يمكنها مساعدة الحاسوب أو الهاتف في معرفة أحاسيس الشخص، وترجمتها إلى جمل مفهومة أقرب إلى الواقع.
من خلال جملة واحدة يمكن تخمين المعنى المقصود
«يمكن من خلال جملة واحدة تخمين المعنى المقصود»، وفقا لما قاله أستاذ هندسة الحاسبات، مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي أهم مميزاته هو تحديد الاحتمالية probability سواء من مجمل المحادثة، أو من جملة واحدة، كما يمكن أيضا فهم المشاعر عن طريق الكلمات المباشرة «نجاح، فرح، سعادة، حزن، مرض، تعب» أو من خلال وصف مرض أو ألم يشعر به الشخص، فإن الإنسان الطبيعي يفهم من خلالها المشاعر حتى وإن لم ير المتكلم.
تدقيق المدخلات يساعد الذكاء الاصطناعي على ترجمة المشاعر
«تدقيق المدخلات يساعد الذكاء الاصطناعي على ترجمة المشاعر» وفيما يخص الكيفية المستخدمة في محادثة أداء الذكاء الاصطناعي لتحديد وصف مشاعر الإنسان، أوضح «ماركو» أن أنواع المدخلات هي ما تتحكم في الوصول إلى نتيجة أفضل لترجمة إحساس الشخص.
وتابع: كلما زادت مفردات البيانات، ارتفعت الدقة في وصف الحالة النفسية، ومن الممكن أن يستعين الفرد بالملفات الصوتية للتوضيح أكثر للذكاء الاصطناعي حتى تستجيب بشكل أسرع لفهم تلك الأحاسيس.