حالة مأساوية عاشها أصحاب البيت المعجزة في درنة الليبية، كما وصفها الكثيرون، فعلى الرغم من عدم إصابة الأجزاء الخارجية منه، إلا إن الداخل تضرر بشكل جعل البقاء فيه أمرا مستحيلا، حيث يحتاج إلى الترميم، فيما كشف أحد المنقذين الحال الذي أصبح عليه أصحاب المنزل في الوقت الحالي وأين يعيشون.
كيف يعيش أهالي البيت «المعجزة» الآن.. منقذ الأسرة يروي التفاصيل
لم تمر سوى أيام قليلة على سيول درنة، التي حطمت الكثير من البيوت وتسبب في وفاة مئات الأشخاص، وعلى الرغم من مدى قوتها إلا إنها لم تؤثر على أحد المنازل الذي ظل صامدا، فلم يصبه سوى بعض الدمار من الداخل، الأمر الذي اضطر أصحاب البيت إلى البحث عن مكان آخر إلى حين ترميم المنزل المتضرر.
ويروي محمد الفضيل، أحد أفراد الهلال الأحمر في درنة، كيف يعيش سكان البيت المعجزة الآن، وقال: «وجدت صاحب البيت في موقع الحدث، وقمت بالتعرف عليه، وحاليًا أعيش معه بنفس المكان إلى حين ترميم منزله بالكامل».. بحسب حديثه لـ«الوطن».
تابع «عبد الفضيل»: متواجد مع صاحب البيت، داخل إحدى المدارس التي تم استخدامها كملجأ للعيش المؤقت، وتواصلت معي إذاعة تونسية للتواصل معه والاطمئنان على صحته، الجميع يتواصل معي على الرقم الخاص بي، كون الهاتف الخاص به لم يعد يعمل، وهو لا يحب التواصل مع أحد في الفترة الحالية، والشبكة بشكل عام في درنة لا تزال ضعيفة، والتواصل لا يزال صعبًا».
البيت المعجزة في درنة
يبدو المنزل وكأنه حديث البناء، إذ لم تصب أبوابة أو الجدران بأي أضرار، حتى أنه حافظ على طلائه الأبيض من الخارج رغم الطين والوحل على الأرض، وانقسم رواد السوشيال ميديا حول هذه القصة، فالبعض يرى أن هناك «معجزة» بسبب أعمال صاحب البيت الخيرية التي شفعت له وحافظت على ممتلكاته، وبين آخرين مشككين في الصور ومقطع الفيديو.
ووصف البعض الأمر بـالمعجزة، لأن جدران المنزل وأبوابه ونوافذه لم تصب بأي أضرار، رغم أن بقية المنازل من حوله تأثرت بشدة ، وبحسب صور الأقمار الصناعية التي نشرتها وكالة رويترز فإن المنزل يظهر بحالته وسط المنازل المدمرة.