أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، إذ غيّر الطريقة التي نعيش ونعمل ونتفاعل بها مع التكنولوجيا، ولا يقتصر تأثير الذكاء الاصطناعي على جيل واحد فقط أو على الوظائف التي يخشى البشر استبدالهم فيها، فالجيل الحالي الذي يشار إليه بجيل زد، أكثر عُرضة للتأثير عليه من قِبل الذكاء الاصطناعي بالمقارنة مع غيرهم من الأجيال السابقة، وفي التقرير التالي نستعرض آراء بعض الطلاب حول تأثير الذكاء الاصطناعي عليهم، وهذا ضمن الحملة التوعوية التي أطلقتها «الوطن».
الذكاء الاصطناعي وجيل زد
وفقًا لموقع «gen z identity lab»، فيشير مصطلح جيل Z إلى الفئة العمرية المولودة بين عامي 1997 و2012، وقد نشأ هذا الجيل الفريد من الفريد من نوعه مع التطور التكنولوجي الهائل الذي نعيشه حاليًا، والذي توقع الخبراء أن يكون تأثيره سلبيًا على هذا الجيل المستخدم للتكنولوجيا بكثرة، فما يقرب من نصف أفراد الجيل يستخدم في الإنترنت لمدة لا تقل عن 10 ساعات يوميًا في الغالب، ويعد تطبيقات مثل إنستجرام ويوتيوب وفيسبوك هي الأكثر استخدامًا من هذه الفئة.
تأثير الذكاء الاصطناعي على جيل زد
وفقًا لصحيفة «the journal» الأيرلندية، وبحسب استطلاع رأي أجرته الجمعية الوطنية لعلماء المدارس الثانوية (NSHS) على 10072 فردًا في سن المدرسة الثانوية والكليات، فإن أبناء جيل زد، لديهم عدد من المخاوف بشأن الذكاء الاصطناعي، فقد ذكر 59% من المشاركين في الاستطلاع أن التأثير سلبي للذكاء الاصطناعي يتخطى تأثيره الإيجابي على المجتمع، بينما قال 55% إن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير كبير على الخصوصية الشخصية، في حين أن 62% ممن أجريت عليهم الدراسة، يشعرون بالقلق من الذكاء الاصطناعي، والذي سببه هو استبدال البشر في بعض الوظائف بالروبوتات.
وعلى الرغم من هذه المخاوف، فقد اعترف 64% من المشاركين إنهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي في العمل أو الدراسة بشكل يومي، وذكر 33% من المشاركين استخدامه في المراجعة، و21% في تحليل البيانات، وقال 19% فقط إنهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي لكتابة المسودات.