شهد مجال الذكاء الاصطناعي تطورًا ضخمًا خلال الفترات الأخيرة، من خلال توفير العديد من الأدوات التي تمكن المستخدمين من تنفيذ العديد من المهام المتعددة، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول استخدام هذه الأدوات في المجال التعليمي، وكيف سيؤثر الذكاء الاصطناعي على الطلاب سواءً بالإيجاب أو بالسلب، وكيف ستتعامل المؤسسات التعليمية مع هذا التطور.
كيف أثر الـ«Ai» على طلاب الجامعات
في ظل التحديثات المستمرة التي توفرها الشركات للأدوات المختلفة والإمكانيات المتعددة التي أصبحت متاحة للطلاب، وذكرت الدكتورة سارة فوزي المدرس بكلية الإعلام جامعة القاهرة لـ«الوطن» من واقع تجاربها مع الطلبة أنه يتم توظيف الذكاء الاصطناعي في المهام المطلوبة بالفعل.
وأوضحت أن الطلاب يستخدمونه في التكليفات النظرية كالأبحاث، والتكليفات العملية كتوظيفه في توليد الصور وتعديل الفيديوهات وتحسين الصوت وغيرها من المهام، لافتة إلى أن استخدام هذه الأدوات يعد شيئًا إيجابيًا طالما تم تقنينه واستخدامه بنسب محدودة لا يتعداها الطلاب حيث يمكن توظيف الأدوات في تحسين عملية الإبداع لدى الطلاب من خلال الأفكار أو التكليفات العملية، لكن في الأبحاث النظرية لن يستطيع الطلاب الحصول على نفس القدر من الاستفادة.
من جانبها، قالت شهنده علي، المدرس المساعد بكلية الإعلام، أنه يجب توظيف هذه الأدوات من قبل الطلبة والأساتذة لمواكبة تطورات العصر، لكن في سياق محدد يحافظ على الاستفادة من التكليفات المطلوبة والمهارات المكتسبة من خلال القيام بها، كما كشفت عن بعض الأدوات التي يستخدمها أساتذة الكليات بشكل شخصي لكشف نسب استخدام هذه الأدوات.
الوظائف المهددة بسبب الذكاء الاصطناعي
وترى سارة فوزي أن «الـAi» يهدد العديد من الوظائف المستقبلية ككتابة «الإسكريبت»، والتدقيق اللغوي وغيرها من المهام التي ترى أنها أصبحت مهددة، مؤكدة أن الإنسان البشري سيظل موجود في هذه الوظائف لكن بنسب أقل؛ ولذلك تدعو المهتمين بهذه الوظائف بالعمل على تحسن مهاراتهم لإثبات أنفسهم في هذه المجالات.
تقنين أدوات الذكاء الاصطناعي
كما تؤكد الباحثتان أن ازدياد توظيف هذه الأدوات مستقبلاً من قبل الطلاب، ولذلك يجب على مختلف الكليات تفعيل أدوات كشف الأعمال المولدة بالذكاء الاصطناعي وتقنين هذه الأدوات في نقاط محدودة وبأشكال محددة للطلاب للحصول على أفضل نتائج ممكنه تمكن الطلاب من مواكبة تطورات العصر دون وجود أي خسائر في الجوانب الأكاديمية أو العملية، كما تريا قيام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بدور مؤثر في تقنين استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.