صورة معدلة بالذكاء الاصطناعي
ما بين اختفاء السيارات وظهورساعة بيج بن ومبنى مجلسي البرلمان على الحافلات الحمراء المستقبلية وارتداء سكان لندن الخوذات، كشفت صور مستقبلية معدلة ببرامج الذكاء الاصطناعي عن شكل الحياة في لندن والبلدان المجاورة في عام 2050، بجانب لقطات أخرى عن احتمالية انتشار القطارات وقلة ظهور الناس بالشوارع في أبرز المدن البريطانية.
كيف سيبدو شكل الحياة في 2050؟
وبحسب ما ذكرته صحيفة «ديلي ستار» البريطانية، إن دنكان تومسن، أحد خبراء الذكاء الاصطناعي ومحرر الأفلام، أظهر في صوره المعدلة كيف يمكن أن تبدو لندن وكأنها شيء من سلسلة أفلام Blade Runner، كما أعطى لمحة سريعة عما يمكن أن تكون عليه الحياة في مانشستر وبرمنجهام وكارديف وإدنبره بعد 27 عامًا من الآن.
وقد تم إنشاء تلك الصور بواسطة الكمبيوتر، بلمسة «تومسن»، عن طريق برنامج Mid journey من خلال تطبيق Discord، حيث طلب من الذكاء الاصطناعي إنشاء مدينة مستقبلية في المملكة المتحدة لعام 2050، مع الحفاظ على الهندسة المعمارية التاريخية والتنبؤ بوسائل النقل العام بناءً على الأفكار الحالية.
وخلال اللقطات المعدلة، أضاف «تومسن» المركبات التي ستعمل في المناطق المحيطة، معلقا: «مع وجود الكثير من الأشياء المتاحة للكثير من المواطنين مثل الذكاء الاصطناعي وهياكل التصميم، فسوف يؤثر ذلك على كل بلد على هذا الكوكب».
وتحتل القطارات المستقبلية مكانة بارزة في أبحاث الذكاء الاصطناعي التي أجراها دنكان، وكذلك المساحات الخضراء في المناطق الحضرية، موضحا: «أردت أن أظهر كيف يمكنك الحفاظ على مدينة بريطانية وجعلها موضع اهتمام عالمي للناس».
لقطات الحياة في لندن عام 2050
وأظهرت لقطات معدلة بواسطة فنان آخر، حشود من الناس تسير على جسر مخصص للمشاة فقط، بينما تستمر القوارب المعتادة في العمل على نهر التايمز، وفوق الجسر توجد حجيرات زجاجية مليئة بالحدائق المورقة، أما شارع أكسفورد، منطقة التسوق بالعاصمة، تظهر تحرك الحافلات الحمراء بين المارة.
وفي لقطة أخرى تطل الحدائق الخضراء الفاتنة على الشوارع الخالية من السيارات بالأسفل، وفي صورة أخرى، يبدو أن الترام قد أصبح وسيلة نقل جديدة في وسط لندن، كما يتم تجاوز رواد المطعم الذين يجلسون في الخارج من قبل حشود من المشاة.
وتأتي اللقطات المرتبطة بظهور الناس يركبون الدرجات واستبدالها باستخدام السيارات، بحسب مسح قامت به متجر لتأجير الدراجات الإلكترونية، التي أشارت إلى تزايد الاعتماد على تلك الوسيلة بجانب مستقبل الدراجات الإلكترونية.
وقال دان سودرجرين، عالم المستقبل التكنولوجي: «مثل الكثيرين، أحلم بمستقبل أقل اعتمادا على السيارات.. لا ينبغي لنا أن نهدف إلى عالم خالٍ تمامًا من السيارات، بل يجب أن نركز عليها بشكل كبير، ونحن مدينون بذلك للعالم».
وقالت أماندا جاندولفو، مديرة العلامة التجارية لمتجر شهير خاص بالعلامات التجارية: «نريد أن نجعل من السهل على أي شخص ركوب الدراجة، نحن نعتقد أن هذا هو أفضل شيء يمكن أن يفعله الناس كل يوم لأنفسهم ولمدنهم وكوكبهم»
وأضافت: «إن ركوب الدراجات هو أمر مجاني وممتع وستفاجأ بمدى السرعة التي يمكنك بها التنقل عبر المدينة بالدراجة الإلكترونية.. نأمل أن تلهم الصور الناس لتصور كيف ستبدو المدن الأكثر ملاءمة للعيش بمجرد أن تصبح أقل ازدحاما».