في أزقة المعز ومنطقة الحسين، تعالت أصوات البائعين الداعمين للقضية الفلسطينية، خاصةً في ضوء الأحداث التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي، إذ اختلفت طرق التعبير عن هذا الاهتمام إما من خلال بيع الكوفيات الفلسطينية والسلاسل والخواتم والحظاظات، والبعض الآخر عبر طباعة العبارات والصور التي تخص فلسطين على التيشرتات.
القضية الفلسطينية تتجلى في أزقة المعز
بيع الأكسسوار بأنواعه المختلفة مصدر الدخل الوحيد للشاب فريد فتحي، البالغ من العمر 31 عامًا، ويقول لـ«الوطن»: «بدأت في بيع الأكسسوارات التي تخص فلسطين من بداية حرب 7 أكتوبر، وبلاقي إقبال شديد عليها سواء كانوا من الدول العربية أو الأجنبية، وبالأخص الشباب»، ويعرض لوحة خشبية تضم أشكالًا مختلفة من الأكسوارات، التي تتمثل في السلاسل والخواتم والكوفيات الفلسطينية المطرزة بجملة «غزة حرة».
الكوفيات الفلسطينية تظهر عند «عم عبده»
الكوفيات الفلسطينية هى طريقة عبده محمد، صاحب الـ70 عاماً، للتعبير عن حبه لفلسطين: يروي سبب بيع الكوفيات «بدأت في بيع الكوفيات الفلسطينية من بداية الحرب وبيطلب منها كتير، وبحاول أمشي مع الأحداث الجارية دي عشان حركة البيع تمشي، وبيبع بجانب الكوفيات دي خواتم وسلاسل».
«التيشرتات» التي طبع عليها علم فلسطين
«إسرائيل جيش تعبان، بيضربوا أطفال ونساء وكبار سن وكمان مستشفيات، أنا متابع كويس وربنا ينصرهم»، عبارات قالها «العم حنفي المناع» البالغ من العمر 72 عامًا، إذ عبر عن وعيه للقضية ودعمه لها ببيع الصور المطبوعة للقدس على التيشرتات والعبارات كذلك مثل «أنا فلسطيني» و«فلسطين حرة».
وحكى «حنفي» عن مدى تأثره بالقضية إلى الحد الذي يجعله جالسًا أمام التليفاز ليلًا حزينًا قائلا: «بزعل على الناس اللي بتموت دي، وصعبان عليا الأطفال جدًا، ولكن ما باليد حيلة، وبيع التيشرتات الفلسطينية دي أبسط حاجة ممكن أقدمها لهم».