أثناء سيرها على الشاطئ بالقرب من منزلها، كانت تفكر في بعض الأمور التي تخص حياتها الشخصية، وتعاود ذاكرتها بعض الحكايات من ماضيها، كانت تستمتع بالشاطئ والمياه تضرب بقدميها، وفجأة وجدت زجاجة بها ورقة، فتيقنت أنها رسالة كتبها شخص في مكان ما بالعالم وقذف بها في البحر، لتكن سعيدة الحظ التي تعثر عليها.
السيدة تدعى ترودي شاتلر، تعيش في منزلها الصغير بمقاطعة كيبيك الكندية، اكتشفت حين كانت تسير على الشاطئ رسالة في زجاجها ألقاها رجل من نيوفاوندلاند، وهي جزيرة كندية، وذلك قبل 34 عامًا.
رسالة على ظهر علبة سجائر
الرسالة كانت مؤرخة بتاريخ 29 مايو عام 1989، على ظهر ورقة علبة سجائر، وحين وجدت «شاتلر» الزجاجة، كانت متحمسة لمعرفة ما تحتويه الرسالة، والفضول لقراءتها والتواصل مع صاحبها، لكن بعض المياه تسرب إلى الورقة مما أضر بالقليل من المكتوب.
مضمون الرسالة الموجودة داخل الزجاجة
وكشفت «شاتلر» عن الرسالة من خلال منشور لها عبر صفحتها الشخصية على «فيس بوك»، وكانت تقول: «هذه الرسالة قمت بوضعها في المياه قبالة فوكس بوينت على بعد 10 أميال من بورت أو تشويكس.. نيوفاوندلاند، وكان يومًا مشمسًا وهادئًا».
الوصول إلى ابن صاحب الرسالة.. يعمل صيادا
وبعد نشرها للرسالة على «فيس بوك»، حققت انتشارًا كبيرًا، تواصل أحد الأشخاص معها، ويدعى هاملين جيلبرت، وأبلغها أن هذه الرسالة كتبها والده، فهو خط والده، والذي اعتاد على كتابة هذه الرسائل وإلقائها في البحر، إذ كان يعمل صيادًا، يقول: «كان وضع الملاحظات في زجاجات وإلقائها في البحر شيئًا معتادا كان يفعله والدي جيلبرت هاملين كثيرًا أثناء الصيد، وتوفي جيلبرت قبل عامين عن عمر يناهز 72 عامًا»، بحسب صحيفة «Salt wire» الكندية.
تفسير مضمون الرسالة.. ووضعها بقبر والده
وفسر «هاملين» مضمون الرسالة وما كتبه والدها، فكلمة فوكس بوينت هو اسم القارب، وكان عام 1989 هو أول عام يصطاد فيه مع والده: «والدي كان يتساءل دائمًا أين تنتهي الزجاجات التي يلقي بها في البحر، وما إذا كان أي شخص قد التقط إحدى رسائله»، وفي النهاية سترسل «شاتلر» الزجاجة إلى «هاملين» الذي خطط لوضعها في قبر والده.