اضطراب في الدماغ يتفاقم مع الوقت ما يجعلك تواجه صعوبة في قدرتك على تذكر الأحداث أو حتى المحادثات الأخيرة بينك وبين أي شخص آخر في المرحلة الأولى ثم يغلب عليك التقصير في أداء عملك أو متابعة حياتك الشخصية فتشعر وكأن حياتك تنتهى بالبطيء، قد لا تتذكر شيئاً كنت تحفظه عن ظهر قلب في السابق ولا من التعبير عن شعورك في أي مناسبة تكون حاضراً فيها لتبحث عن كلمات تصف بها إحساسك فلا تعثر حتى على أسماء أفراد عائلتك ويمكن أن تنسى اسمك أنت الشخصي ليسلب مرض الزهايمر لذة الحياة شيئاً فشيئاً، ولكن ظهور دواء يسمى «دونانيماب» يعتبر فرصة جديدة للحياة.
وتستعرض «الوطن»، كل ما رتيد معرفته عن دواء يسمى «دونانيماب»، وفق ما أجراه الباحثون في هذا الشأن.
علاج يبطئ أعراض المرض في المراحل الأولى
يحاول الباحثون بشكل مستمر البحث بشكل دوري للتوصل لعلاج يساعد على التقليل من الإصابة وتخفيف أعراض مرض الزهايمر الذي يؤدي إلى تقلص الدماغ وقتل الخلايا الدماغية في نهاية المطاف إذ يعد تدهوراً تدريجياً للذاكرة والتفكير والسلوك والمهارات الاجتماعية، وخلال هذه المحاولات المستمرة توصل الباحثون في شركة الأدوية الأميركية «إيلي ليلي» في الفترة الماضية، إلى دواء يسمى «دونانيماب» يؤخر المرض في مراحله المبكرة بنسبة قد تصل إلى 60% إذ يعتبر نقطة تحول في أبحاث الخرف وفرصة جديدة للحياة، وسيكون متاحًا في الولايات الأمريكية المتحدة 18 شهرًا فقط، وذلك وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية وموقع بي بي سي.
إجراء اختبار الدواء على 1800 مريض
وتوصلت الأبحاث التي تم إجراؤها لاختبار صحة علاج «دونانيماب» إلى إبطاء التدهور المعرفي لمرض الزهايمر بنسبة تصل إلى 35% عن طريق إزالة اللويحات السامة في الدماغ، كما قدمت شركة «إيلي ليلي» مؤخرًا نتائج التجربة السريرية الكاملة في المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر في أمستردام وقد سعت بالفعل للحصول على موافقة من هيئة التنظيم الأمريكية، إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) كما أظهر العقار فعاليته في وقف التدهور المعرفي لأكثر من عام في حوالي نصف المرضى.
كما أجرى الباحثون الفحص على حوالي 1800 مريض في مراحله المبكرة من مرض الزهايمر الذين تلقوا دواء «دونانيماب» لمدة 18 شهرًا ليكتشفوا تباطؤ المرض بنسبة 60% في المراحل المبكرة جدًا من المرض الذي يعرف بالضعف الإدراكي المعتدل وفق صحيفة ديلي ميل البريطانية.