آلاف المصريين لا يزالون يقفون أمام معبر رفح البري من الجهة المصرية، في انتظار على أحر من الجمر لدخول المساعدات الإنسانية إلى الجانب الفلسطيني، من أجل إنقاذ المصابين من الشعب الفلسطيني بجميع فئاته ما بين النساء والأطفال وغيرهم ممن تعرضوا للقصف الغاشم من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدار 13 يوما متواصلين منذ بدء القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، الذي حوله لمشهد مأساوي تام.
معبر رفح وتاريخ تأسيسه
يشكل معبر رفح شريان الحياة لقطاع غزة، فهو يربط بين شبه جزيرة سيناء في مصر وبين قطاع غزة الفلسطيني، إذ تم تأسيسه عام 1979 بعد عقد اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.
وفي العام 1967 بدأ تشييد البنية التحتية لمعبر رفح الحدودي، إذ كان لا يزال قطاع غزة الفلسطيني تحت سلطة الإدارة المصرية، وكان يعرف حينها هذا التأسيس ببوابة صلاح الدين، وكان قطار السكة الحديد الخاص بالمنطقة يتنقل بين مصر لقطاع غزة والعكس صحيح، حسبما كشف الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ القانون والعلوم السياسية خلال تصريحاته لـ«هن».
ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أنه بعد عقد اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من أرض سيناء، بقيت سيطرة الدولة المحتلة عليه من الجهة الفلسطينية.
وبعد عقد اتفاقية أوسلو بقيت الرقابة على معبر رفح الحدودي بين مصر وفلسطين وإسرائيل، وبعد ذلك وخلال السنوات الأخيرة جرى إغلاق المعبر على فترات متلاحقة وفتحه في فترات زمنية محددة، وجاء تأسيس معبر رفح الحدودي لتنقل الأفراد في الأساس فهو ليس معبرًا تجاريًا، حسب أستاذ العلوم السياسية.
أهمية معبر رفح
وأوضح الدكتور جهاد الحرازين، أن لمعبر رفح أهمية بالغة خاصة للفلسطينيين فهو يعد البوابة الرئيسية وشريان الحياة لهم للانتقال إلى مصر ودول العالم الخارجي.
وخلال الآونة الأخيرة فرضت إسرائيل حصارًا شاملًا على قطاع غزة ومنعت دخول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين من خلال معبر رفح، بعدما قطعت الكهرباء والماء وإمدادات الغذاء والوقود.
الأمين العام للأمم المتحدة يصل إلى معبر رفح
وقبل ساعات كان وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى معبر رفح البري، لعقد مؤتمر صحفي عالمي، وفق نبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».