مسببات عديدة للحساسية يعاني منها أصحابها، خاصة في فصل الصيف والأوقات التي يتزايد فيها الأتربة، لكن من الغريب أن تكون الحشرات مصدرا للحساسية؛ إذ كشفت مجموعة دراسات أن الصراصير تعد هي ثاني مسبب للحساسية من جانب الحشرات بعد عتة الفراش.
وبشكل عام، تنتشر عادة الصراصير في المناطق السكنية المزدحمة وداخل المنازل والتجمعات سواء كانت تلك الأماكن شعبية أو راقية.
السبب في الإصابة بحساسية الصراصير
وحول أسباب الإصابة بحساسية الصراصير التي تزيد نوبات الربو، أوضح الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، خلال حديثه مع «الوطن»، أن الأمر يرتبط عادة بعدة عوامل منها لعاب، فضلات وجثث متحللة من الصراصير؛ إذ تحتوي تلك المواد على بروتينات الحساسية المعروفة لتحريك الحساسية، والتي من شأنها تزيد من حدة أعراض الربو.
وتعد المنازل وغيرها من المباني المتفشي داخلها الصراصير مصدرا يشكل تهديدا للصحة خاصة على الأشخاص الذين يعانون من الحساسية والربو.
وإضافة إلى إثارة الحساسية والربو، ومن المعروف أن انتشار الصراصير قد يسبب 33 أنواع مختلفة من البكتيريا، وفقا لما أكده «الحداد»، لافتا إلى أن الصراصير الموجودة بالقرب من المواد المتحللة أو الصرف الصحي، تتحول لآفات ناقلة للأمراض عن طريق التقاط الجراثيم في العمود الفقري من أرجلهم وأجسادها، ويمكن بعد ذلك نقل هذه الجراثيم إلى البشر.
وفي حال شك الإنسان بإصابته بحساسية الصراصير، عليه إجراء اختبارات الحساسية سواء كانت مرتبطة بمرضى حساسية الصدر والأنف والجلد والعين؛ ليصبح الحل بعلاج مناعى عن طريق أمصال الحساسية، تحت إشراف طبي.
كيفية الوقاية من حساسية الصراصير
ويمكن الوقاية من حساسية الصراصير، باتباع بعض الخطوات الوقائية منها:
– ختم الشقوق حول خارج المنزل المداخل لمنع دخول الآفات.
– الصراصير تتراكم في المناطق التي لا ينظر إليها بسهولة، مثل المصارف، وأن تصبح هذه المناطق نظيفة هو مفتاح الحل.
– التخلص من القمامة بانتظام.
– إبقاء الأرضيات نظيفة وخالية من الفتات التي تجذب الحشرات.
– الاهتمام بالمطابخ والحمامات، التي تسبب تواجد الصرصور بسبب وجود المنتجات الغذائية بجانب الرطوبة في تركيبات السباكة.