حبه وشغفه بالفضاء، بدأ معه منذ كان طفلًا صغيرًا، ينظر إلى السماء ليلًا والنجوم والقمر، ويسأل نفسه عن طبيعة الكون والفضاء والسماء، بحث وشغف استمر حتى التحق بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، وتخرج فيها عام 2010، لكن شغفه بالفضاء كان أقوى من الطب، ليقرر السير وراءه.
كريم مسرجة، بعد تخرجه في طب قصر العيني، تخصص في الأنف والأذن والحنجرة، ومارس الطب بشكل منتظم منذ عام 2010 حتى 2014، وبعدها، قرر السير وراء شغفه فالتحق بكلية العلوم: «من وأنا صغير وأنا عندي الشغف ده، دخلت الطب بسبب رغبة الأسرة، وبعد كده دخلت علوم عشان كنت رغبتي أنا، درست علوم جامعة المنوفية، وبحب الفيزياء وكنت عاوز أدرسها وتبقى مجال شغلي بعد كده».
خلال الإجازة، كان يعمل «كريم» في الطب، ومع بداية الدراسة، يتوقف ويصب كل مجهوده في دارسة العلوم: «ممكن كنت أشتغل شوية في الإجازة، بس كان أغلب الوقت عامل إجازة بدون مرتب وده كان لازم علشان أعرف أقدم في الكلية، وأنا حاليًا طالب ماجستير في علوم القاهرة، بجانب شغلي كمعيد في جامعة المنوفية».
الجمع بين الفيزياء والفضاء
يحب «كريم» الفضاء والفيزياء، فجمع بين الاثنين، وتخصص في فيزياء الفضاء، وحاليًا، يُحضر رسالة ماجستير في علوم الفضاء بجامعة القاهرة، عن كيفية التخلص من الحطام الفضائي: «لما تخرجت عام 2018 اتعينت معيد في الكلية، وكنت محتاج يبقى ليا تخصص، فاخترت فيزياء فضاء، أول رسالة ليا إن شاء الله عن علوم الفضاء شغال عليها حاليًا».
ترك الطب والالتحاق بكلية العلوم.. قرار صعب
كان ترك الطب والالتحاق بكلية العلوم والسير وراء شغفه بالفضاء والفيزياء، قرارًا صعبًا، تفكير لم يتوقف وخطوة فكر قبلها عام كامل، مؤكدًا أن من أهدافه العمل في وكالة ناسا الفضائية: «على ما أخدت القرار إني أدخل علوم وأقدم ورقي وخلاص الموضوع رسمي أخدت سنة، كنت طول الوقت بفكر هل لما تسيب الطب هتنجح في علوم، ورد فعل الناس هيكون عامل إزاي، هل هحقق النجاح المتوقع في كلية علوم، كل دي حاجات دارت في دماغي، بس في الآخر، أنا حابب أعمل كده».