خسائر فادحة تكبدها الجيش الإسرائيلي، جراء الهجمات المتكررة التي شنتها الفصائل الفلسطينية، بالاعتماد على العديد من الأسلحة منها قذائف الياسين 105، التي استخدمها مؤخرًا للتصدي للعدو، لما تتمتع به من قدرة تدميرية عالية، لتكشف مصادر محلية آلية عملها.
مراحل عمل قذائف الياسين 105
قذائف الياسين 105 واحدة من الأسلحة التي اعتمدت عليها الفصائل الفلسطينية لردع قوات الجيش الإسرئيلي، نظرًا لطبيعة عملها المدمرة التي تجعلها كافية للتصدي للدبابات والمدرعات والعربات المصفحة، لذا وجب التعرف على آلية عمل قذائف الياسين 105 التي تعتمد بشكل أساسي على مرحلتين هما:
المرحلة الأولى لقذيفة الياسين 105 تتمثل في الرأس الحربي، وهي عبارة عن شحنة متفجرة صغيرة تهدف إلى صنع ثقب في الطبقة الخارجية للهدف، التي تعمل بدورها على تنشيط الدرع التفاعلي للهدف، للتمكن من توجيه كامل قوة القذيفة الانفجارية إلى الخارج وليس إلى داخل الدبابة أو العربة المدرعة.
المرحلة الثانية لعمل القذيفة، تكون عبارة عن شحنة متفجرة حجمها أكبر قليلًا تتبع الأولى، وتستغل الاختراق أو الفجوة التي حدثت في الدرع التفاعلي، لتعمل على تفريغ كامل قوتها إلى داخل العربة المدرعة أو الدبابة، ما يسبب المزيد من الضرر للطبقة الداخلية للهدف أو مكوناته، لينتج عنها بالتبعية تعطيل المركبة عن العمل تمامًا، ويصل تأثيرها التدميري إلى الجنود داخل المركبة.
آلية عمل قذائف الياسين 105
المحرك الصاروخي الداخلي لقذيفة الياسين 105 يشتعل وتنفتح أربعة زعانف تثبيت، لتمنح المقذوف استقرارا أثناء رحلته ناحية الهدف، لتعمل بسرعة قصوى تصل إلى 300 متر في الثانية، وتسدد ضرباتها إلى الهدف خلال مسافة قدرها عادة 200 متر، وفي هذا النطاق من المقدَّر أن يكون لدى الصاروخ الترادفي من هذا النوع فرصة بنسبة 50% تقريبا لإصابة هدف متحرك (وليس ثابت)، ما يعني أن إطلاق 20 منها سيحقق 10 إصابات ضاربة.
ينطلق هذا النوع من الصواريخ من قذائف «آر بي جي-7» الروسية، وهي واحدة من القذائف الصاروخية التي تُحمل على الكتف كونها عديمة الارتداد، وعادة ما يكون تشغيلها بواسطة شخصين، الأول مدفعي حامل للسلاح، والثاني مساعد يحمل طلقات إضافية ويدافع عن المدفعي من الهجوم.