بشموخ وعزة واضحة تجلى قصر البارون إمبان، أحد القصور الأثرية بمحافظة القاهرة، في عدة صور التقطها له الشاب العشريني إسلام حسن، الذي حاول من خلالها تجسيد روعة تصميمه وجمال مقتنياته، فظهر القصر وكأن قمته اختلطت بالسحاب، بينما تدب جذور أساساته في الأرض، في إشارة واضحة للتاريخ والحضارة المصرية التي بدأت مع فجر التاريخ وستظل باقية حتى آخر الدهور.
صور قصر البارون إمبان
نشر «إسلام»، صاحب الـ25 عامًا، صور قصر البارون إمبان، عبر صفحته الشخصية والجروبات المختلفة على موقع «فيسبوك»، للترويج لجمال مصر وروعة أماكنها السياحية، ولاقت الصور إعجابًا كبيرًا من المصريين والأجانب الذين عبروا عن رغبتهم في زيارة مصر والتمتع بأماكنها السياحية والتعرف على حضارتها وتاريخها.
بداية حب «إسلام» للتصوير
«من زمان بحب التصوير وبحاول دايمًا إني أشاور على جمال بلدي من خلال الصور بتاعتي».. قالها «إسلام»، ابن حي المعادي محافظة القاهرة، بينما يعيش الآن بمحافظة الجيزة، وهو يروي قصة حبه للتصوير واستغلال موهبته في الترويج للأماكن السياحية في مصر، موضحًا أنه منذ سنوات طويلة اكتشف هوايته في التصوير، فراح وبمساعدة والدته وشقيقتيه يواظب على تطويرها من خلال تعلم فنون التصوير المختلفة حتى بات يتقنها بدرجة كبيرة ومن ثم بدأ في إظهارها للعلن.
مناظر مختلفة يهوى «إسلام»، الحاصل على دبلوم سياحة وفنادق، تصويرها، في مقدمتها المناظر الطبيعية، لا سيما السحاب وهو يتجلى في السماء مشكلًا لوحاتٍ فنية يعجز أي رسام عن نقل جمالها كاملًا، كما يهوى أيضًا التردد على الأماكن السياحية المختلفة والتقاط صورًا تظهر جمالها: «في أماكن حلوة كتير عندنا محتاجة تظهر للناس ويشوفوا جمالها الحقيقي».
تصزير مقتنيات القصر وتحفه الفنية
أثناء جولته داخل قصر البارون إمبان، الذي أسسه المليونير البلجيكي البارون إدوارد إمبان، على طراز العمارة الهندية، حرص الشاب العشريني على تصوير التحف الفنية والمقتنيات التاريخية للقصر، فظهر النجف التي تحاكي تاريخ مصر في بعض العصور القديمة، وأيضًا ظهر «التوروماي» الذي يحمل في مقدمته لوحة صغيرة عليها كلمة «هليوبوليس Heliopolis»، فضلًا عن ظهور الساحة الأمامية للقصر.
«صورت أماكن سياحية كتير غير قصر البارون، كان أبرزها المتحف المصري»، وفقًا لـ«إسلام»، وأنه يتمنى أن تجوب صوره العالم أجمع، وأن يحصل على عمل كمصور في إحدى شركات السياحة أو المجلات للتعبير عن موهبته بشكل أكبر وأوسع.