مصر تحتوى على العديد من الأماكن ذات الطابع التاريخي، والتي ينظر إليها على أنها تحفة فنية، ومن ضمن تلك الأماكن، قصر الدوبارة، الواقع في حي جاردن سيتي، حيث تحولت لكنيسة أشبه بتحفة فنية ومزار سياحي ديني.
قصر الدوبارة يعود إلى الأميرة أمينة
الدكتور عبدالرحيم ريحان، خبير الآثار، وعضو المجلس الأعلى للثقافة، قال في تصريح لـ«الوطن» إن قصر الدوبارة في القاهرة يعود إلى الأميرة أمينة أحد أحفاد عباس حلمي الأول، أحد حكام مصر من أسرة محمد على، وهي زوجة الخديو توفيق وهو من بين الأماكن الأثرية في القاهرة.
خبير الآثار أوضح أن القصر تم تصميمه على يد المهندس المعماري الإيطالي الشهير، أنطونيو لاشياك، حين أخرجه بمثابة تحفة معمارية، كما كان مقر المندوب السامي البريطاني أثناء فترات الاحتلال البريطاني.
سبب تسمية قصر الدوبارة بهذا الاسم
عضو المجلس الأعلى للثقافة أشار إلى أن تسمية القصر بهذا الاسم، ترجع للأحداث السياسية والعسكرية، حيث ينم على السخرية والسلبية تجاه الاحتلال البريطاني أثناء وجوده في مصر، كما أن القصر تم إنشائه في المنتصف الأول من القرن التاسع عشر، لاستضافة الطبقة العليا من أسرة محمد على، كما أن المؤرخين وصفوه بأنه بناء ضخم، وكان الملاذ المفضل لنساء أسرة محمد علي.
الدكتور عبدالرحيم ريحان نوه إلى أن القصر له أبواب ضخمة وجدرانه مرصعة بالرخام الناصع البياض، حيث يعتبر القصر أحد أشهر القصور في مصر، التي شهدت على تضال المصريين ضد الاحتلال البريطاني.
الخدمات الخيرية للقصر
خبير الآثار استطرد قائلاً: القصر كان يقدم مجموعة من الخدمات الخيرية، حيث كانت الأميرة أمنية تشتهر بلقب أم المحسنين، لأنها كانت مخصصة معظم الوقت للعمل الخيري، حيث كانت تهتم بالمساهمة في تقديم الخدمات للمرضى، متابعا أن الكنيسة تقدم عدد من الخدمات مثل تقديم خدمة المجتمع بالتعاون مع مجموعة من الأشخاص المتطوعين، بالإضافة إلى الخدمات الأخرى مثل خدمة الطفل وخدمات الإغاثة.