يأمل في مشاهدة فريقه المفضل والتقاط الصور معه، ليشاء القدر أن يحقق له ما تمناه طويلا، في واحدة من أهم اللقطات الإنسانية التي جسدها الأهلي بظهوره مع الطفل عبد الله محمود، صاحب الـ12 عاما، ابن محافظة أسوان، في أجواء احتفالية أضفت المزيد من البهجة على قلب الصغير الذي لم يكن يتوقع تحقيق ما حلم به طوال عمره.
احتفال العمر
بصوت مليء بالبهجة لا يكاد أن يصدق ما حمله له القدر، روى عبدالله محمود، البطل الذي التف نجوم الأهلي حوله لالتقاط الصور معه، في أجواء مليئة بالسعادة التي ظهرت في ابتسامته التي خطفت قلوب كل من شاهد الصور، ليروي «المشجع الصغير» تفاصيل ما حدث خلال اليوم خلال حديثه لـ«الوطن»: «فرحت أوي إني شوفت اللاعيبة واتصورت معاهم كمان، وسألوني امتى عيد ميلادي قولتلهم خلاص عدى، قالولي لا إحنا هنعمله تاني يا عبد الله واحتفلوا بيه وكمان أدوني تيشرت الأهلي رقم 26 وكورة هدية ليا».
يعشق «عبد الله» الأهلي منذ صغره، وكان يحلم دوما بلقاء اللاعبين والتقاط الصور معهم، وخاصة «كهربا» الذي يحظى بمكانة خاصة في قلبه «فرحت أوي أن الأهلي فاز بـ 3 أهداف النهارده، وهشجع أسوان لما تلعب مع حد تاني غير الأهلي لكن النهارده كنت بشجع الأهلاوية، وشوفت الماتش النهارده من دكة اللاعيبة كنت جنبيهم، ونفسي أن الأهلي يلعب تاني ويكسب كتير».
أمنية طال انتظارها
روى محمود كامل والد الطفل «عبد الله» السعادة العارمة التي سيطرت على صغيره، بعد محاولة لدخوله إلى المباراة تكللت بالنجاح «ابني كان نفسه يحضر ماتش الأهلي وأسوان النهارده، علشان كان هنا في أسوان والعيلة كلها أهلاوية، والحمد لله ربنا كرمنا واحد من زمايلي قدر يتواصل مع الجهاز الفني للنادي الأهلي، كابتن سيد عبد الحفيظ وكابتن سامي قمصان، ودخل عبد الله وشاف اللاعيبة وكان فرحته لا توصف لأنه عاشق للأهلي وربنا أراد أنه يحقق أمنيته».
«عبد الله» هو الابن الوسط بين اثنين من الأشقاء، يدرس في الصف السادس الابتدائي، ويقول والده إن «الأمر بدأ من خلال مساعدة صديقي ممدوح الذي يعمل في قناة أسوان، هو اللي قدر ينسق بين إدارة الأهلي ويطلب منهم دخول عبد الله لمشاهدة المباراة والتقاط الصور مع اللاعبين».
شعور لا يوصف
سيطرت حالة من الفرح على والد «عبد الله»، بعد مشاهدة نجله في قمة السعادة عندما التقى لاعبي الأهلي وجها لوجه «النهارده كنت مبسوط جدا مش علشان الماتش وأن الأهلي فاز بثلاثة أهداف، لا كنت في قمة سعادتي لما شوفت ابني فرحان بالشكل ده لأن ده حلمه من زمان».
تناسى صاحب الـ12 عاما تعبه الذي يعاني منه، لوجود بعض المشاكل الصحية التي تشكل خطراً على صحته وإصابته بالشلل النصفي، بالإضافة إلى نقص معدل الكالسيوم الموجود في جسمه، فجاء اليوم ليخفف من آلامه قليلا ويعيد السرور إلى قلبه من جديد، بعد إصرار لاعبي الأهلي على الاحتفال بعيد ميلاده والتقاط الصور معه ليكون هو البطل المجهول في مباراة اليوم، الذي أضفى وجوده سعادة كبيرة على الفريق.
طموح وأمل
يطمح والد «عبد الله» أن يتم شفاء صغيره على خير، باللجوء إلى أطباء كلى أطفال متخصصين في القاهرة أو المنصورة، لعدم تواجد ذلك التخصص في أسوان «بضطر إني أسافر لكن الفترة دي في صعوبة في الموضوع ده، وربنا ييسر بإذن الله وأستقر بيه على القاهرة ويكمل شفاءه على خير بإذن الله».