مع دخول شهر رمضان العظيم، يُقبل المسلمون حول العالم على قراءة وختم القرآن الكريم في هذا الشهر، وتناقل العديد من الأشخاص على «السوشيال ميديا»، مقطع فيديو للشيخ الشعرواي على «يوتيوب»، يذكر فيه أهمية معرفة أماكن نزول السور القرآنية سواء كانت مكية أو مدنية، إذ قال إنها تعد نصف التدبرعند القرءاة، مما أدى إلى تساؤلات عديدة عن كيفية معرفة مكان نزول السور القرآنية، وهو ما يستعرضه هذا التقرير، وفقا لما ذكره الشيخ الشعراوي.
أهمية معرفة أماكن نزول السور
يقول الشيخ الشعراوي إنّ معرفة أماكن نزول السور هو نصف تدبّر قراءة القرآن الكريم، كما أن لها عدة فوائد أخرى مهمة مثل:
– تدبر معاني القرآن لفهم التسلسل الذي نزلت به السورة، وهو تدبر نفسي ليس زمني.
– لمعرفة الظروف المكانية والزمنية، فتكون مستحضر للموقف لفهم سياق الآيات، مثل لماذا تحدث الله تعالى عن العذاب أو المغفرة أو لماذا شدد التحذير عند فعل هذا الأمر؟.
– للتفريق بين آيات الأحكام وآيات النهي وآيات العبادات، مثل الفرق بين «لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى» و «بين حُرم عليكم الخمر والميسر ولحم الخنزير».
السور المكية
تحدث الشيخ الشعراوي عن السور المكية، وقال إن معظمها يتناول العقيدة أوشرح المقاصد الدينية في العموم، أو المفارقات بين التوحيد والشرك بالله، كما أنها تحتوي على شرح لمشاهد يوم القيامة، وصفات الله تعالى ونظرته لنا ولقلوبنا ورحمته الواسعة بنا، وبها موجز وتلخيص عن ما جاء الإسلام كرسالة خاتمة لما قبله من الأديان الأخرى.
السور المدنية
أما السور المدنية فتتحدث عن الأحكام، وتناقش تفاصيل وطرق العبادة الصحيحة، ومفارقات بين الإسلام والإخلاص والإحسان والإيمان، وتروي مشاهد لأمم سابقة قد أهلكها الله تعالى بسبب كفرهم وعصيانهم له، والأخطاء التي وقعو فيها لكي تتعظ الأمم القادمة ولا تقع في نفس تلك الذنوب.