معاناة كبيرة، عاشها الفنان الراحل محمود عبد العزيز، خلال أيامه الأخيرة، خاصة بعد تدهور حالته الصحية، نتيجة إصابته بسرطان الفم أولًا، ومن ثم انتشاره في باقي أجزاء الجسد، وتحل اليوم ذكرى وفاته السابعة، إذ رحل في مثل هذا اليوم، في عام 2016.
وتستعرض «الوطن»، في التقرير التالي، أسباب الإصابة بمرض سرطان الفم، وطرق الوقاية منه، بعدما تسبب في وفاة الفنان الراحل محمود عبد العزيز.
سرطان الفم
يعد سرطان الفم، أحد أنواع الأورام السرطانية، أُطلق عليه سرطان تجويف الفم، ويصيب أي جزء منه مثل الشفاة واللثة واللسان أو الجزء الداخلي من الخدين أو حتى سقف الفم، وقد يتطور ليصيب اللوزتين والحلق، ويكون مهددًا للحياة إذا لم يُشخص ويعالج في وقتٍ مبكر، وعلى الرغم من ذلك، فإن فرص علاجه والشفاء منه كبيرة، وفق ما ورد عبر موقع «مايو كلينك».
السبب الرئيسي في الإصابة بمرض سرطان الفم، هو حدوث تغيرات في الحمض النووي للخلايا الموجودة في الشفاه أو الفم، على الرغم من ذلك فلا يوجد سبب محدد وراء حدوث الطفرات التي تسبب سرطان الفم، إلا أن هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة به، إذ يعد الرجال هم الفئة الأكثر عرضه للإصابة بمرض سرطان الفم، من خاصة من تجاوزوا سن الـ50 عامًا، أو من يصابون به بالوراثة.
أسباب الإصابة بمرض سرطان الفم
هناك بعض العوامل الحياتية، التي يمارسها الإنسان دون أن يدرك تعرضه للخطر بسببها، التي يعد من أبرزها التدخين، أو مضغ التبغ، تناول الكحول باستمرار، الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، تعرض الشفاه المفرط للشمس خاصةً في سن مبكرة، ضعف جهاز المناعة، سوء التغذية الشديد، سوء نظافة الفم وأمراض اللثة.
عادة ما يبدأ سرطان الفم، في الخلايا التي تغطي أسطح الفم واللسان والشفتين، ويتسبب في ظهور أعراضه، مثل قرح في الفم أو الشفاه لا تلتئم، بقع بيضاء أو حمراء داخل الفم، تخلخل الأسنان دون سبب واضح، ورم أو نتوء في الفم وقد يظهر في الرقبة نتيجة تضخم العقد الليمفاوية، ألم مستمر في أي جزء من الفم، ألم في الأذن، صعوبة في البلع والتصاق الطعام بالحلق.
أعراض سرطان الفم
ويعد ضمن أعراض الإصابة بسرطان الفم أيضًا، قشور في الفم، تآكل أجزاء من الشفاه أو اللثة أو الخد أو مناطق أخرى داخل الفم، نزيف غير مبرر في الفم، صعوبة في المضغ أو التحدث أو تحريك الفك أو اللسان، بحة في الصوت أو التهاب الحلق المزمن، صعوبة ارتداء أطقم الأسنان نتيجة تورم الفك، وقد تصبح غير مريحة ولا تتوافق مع الأسنان، فقدان الوزن غير المبرر، رائحة الفم الكريهة التي لا تزول، تغير طعم الفم.
وكانت قد بدأت معاناة الفنان الراحل محمود عبد العزيز مع ألم الأسنان، وهو ما تم تشخيصه في البداية على كونه تسوسًا حادًا في الأسنان والضروس ويحتاج إلى جراحة، وبالفعل أجرى الراحل الجراحة في فرنسا، إلا أن خطأ وقع في استكمالها، تسبب في دخول فيروسات إلى أعلى الفك ومنها إلى مؤخرة الرأس.
بعدها اكتشف الأطباء بعض الأورام للفنان الراحل، قيل إنها محدودة، ليبدأ محمود عبد العزيز رحلة جديدة في فرنسا من أجل العلاج بالكيمياوي، ليستمر الأمر لقرابة 20 جلسة علاج، عاد بعدها إلى مصر ولكن الآلام عاودته، وفي مصر أكدت الأشعة أن السرطان انتقل إلى خمسة أماكن رئيسية منها الكبد والرئة والعمود الفقري والمخ.