يمر اليوم، 13 من ديسمبر، ذكرى وفاة الفنانة زبيدة ثروت، التي أسرت العيون والقلوب بجمال عيونها وملامحها الأخاذة ليتم تلقيبها بأجمل عيون في السينما المصرية، والتي استطاعت بأدائها المبدع أن تثبت موهبتها وتبرز فنها بين كبار ممثلات جيلها في العصر الذهبي للسينما المصرية.
صاحبة الأصول الشركسية عملت محامية
ولدت الفنانة زبيدة ثروت عام 1940، وهي من أصول شركسية لأن والدتها هي حفيدة السلطان حسين كامل، بينما كان والدها يعمل ضابطًا، ونشأت مع أسرتها في الإسكندرية، والتحقت بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية وعملت كمحامية تحت التمرين، واشتركت بمسابقات كثيرة للجمال نظرًا لجمالها الشديد.
عام الحظ في حياة زبيدة ثروت المهنية
بدأت صعود السلم الفني بدور صغير في فيلم «دليلة» الذي كان من بطولة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والفنانة شادية عام 1956، وتوالت أعمالها السينمائية بعد ذلك مثل فيلم «شمس لا تغيب» من بطولة الفنان كمال الشناوي عام 1959، وفيلم «احترسي من الحب» في نفس العام أيضًا، ولعل عام 1961 كان عام الحظ والنجاح بالنسبة لملكة الرومانسية في السينما المصرية، فجاءت فيه انطلاقتها الكبرى مع العندليب في بطولة فيلم «يوم من عمري»، الذي كان وما زال بأغانيه وحالته الخاصة من أهم الأفلام المصرية الرومانسية على الإطلاق، كما أبدعت في نفس العام في تقديم دورها في فيلم «في بيتنا رجل»، الذي كان بالاشتراك مع النجوم الكبار رشدي أباظة وعمر الشريف وحسن يوسف.
وقدمت زبيدة «قطة السينما المصرية» العديد من الأعمال مثل «زوجة غيورة جدًا، الحب الضائع، حداثة شرف، زمان يا حب، الرجل الآخر، المذنبون»، وكان آخر ظهور لها في حوار مع الإعلامي عمرو الليثي عبر قناة الحياة.
قصة حب مع وقف التنفيذ مع العندليب الأسمر
انتشرت شائعات عدة حول وجود علاقة حب بين الفنان عبد الحليم حافظ وبين الفنانة زبيدة ثروت خاصة من بعد فيلم «يوم من عمري»، وفي ذلك قالت الفنانة زبيدة ثروت في آخر ظهور لها خلال حوارها مع الإعلامي عمرو الليثي عبر قناة الحياة إنه «كان فيلم يوم من عمري هو نقطة فارقة في علاقتي مع العندليب، فخلال العام الذي أجرينا فيه التصوير نشأت علاقة الحب بيننا دون أن نشعر، فكان رقيقًا ولطيفًا جدًا في التعامل، ولكن أخلاقي منعتني أصرح له عن حبي».
وأضافت: «عبدالحليم ذهب وطلب يدي من والدي ولكنه لم يوافق لصغر سني ولرفضه زواجي من مغني، ولم أكن أعلم ذلك نهائيًا»، وأكدت «لن اتنازل عن وصيتي بأن يتم دفني بجوار عبد الحليم حافظ بعد مماتي من شدة حبي له»، وأشارت «سمعت أيضًا من القريبين منه أنه أوصى بوضع صورتي ضمن مقتنيات المتحف الخاص به قبل وفاته».