10 سنوات مرّت على رحيل شاعر الأرض المحتلة أحمد فؤاد نجم، الذي رحل عن عالمنا في الثالث من ديسمبر 2013، قبل أن يُمهله القدر لحظة يرى فيها فلسطين محررة، قدّم خلال مسيرته العديد من القصائد التي تدعم القضية الفلسطينية، وتغنّى بها العديد من الشعراء والمُطربين في الوطن العربي، إذ راح يقول عن أرض فلسطين: «فلسطين دولة بناها الكفاح.. بدم الشهيد بنار السلاح».
فلسطين تتجلى في قصائد «نجم»
أحمد فؤاد نجم ينتمي إلى شعراء العامية، وأطلق عليه لقب «الفاجومي» الذي يشير إلى الإندفاع والتهور والجرأة، وهو ما زجّ به إلى السجن عدة مرات، وكان رفيقه الشيخ إمام اللذان قدّما معًا 6 أغاني وقصائد شعرية تغنى بها الثاني، وأصبحت بعد ذلك من علامات أغاني المقاومة الفلسطينية، يقول نجم: «فلسطين دولة بناها الكفاح، بدم الشهيد بنار السلاح، تعيد النبات إلى أرضِهِ، تعيدُ الغريب إلى دارِهِ، ترُدُ السليب إلى أهلِه، فعِرضُ العروبة لا يُستباح، فلسطين قامت قيام الصلاة، لمن يرتجى أوبةً للإله، تنادى هلموا هلموا هلموا».
وحينما تواجد «نجم» و«إمام» في سجن الاستئناف، قدّم «الفاجومي» قصيدة «يا فلسطينية» التي دفعه إلى تسطير حروفها مرافقتهم لأحد الأشخاص الفلسطينيين حينها بالسجن، فـ شعر بروح المقاومة الفلسطينية والعقيدة التي لا تُزحزها أحد، فكتب: «يافلسطينية، والغربة طالت كفاية، والصحرا انِّت من اللاجئين والضحايا، والأرض حنّت للفلاحين والسقاية، والثورة غاية والنصر أول خطاكو، والثورة هي الأكيدة يافلسطينية، بالبندقية نفرض حياتنا الجديدة».
أقرب قصائد فلسطين لقلب «نجم»
وفي قصيدة غنوة لأهل غزة المجاهدين، قدّم أحمد فؤاد نجم عدة رسائل لأهل فلسطين قائلًا: «شي لله يا الغزاوية، يا وجع الأمة العربية، لا انتوا حماس ولا عباس، فلسطين هي القضية، شي لله يا غزاوية، شي لله وعلى دلعونا، حكمونا ولاد الملعونة، والآخر خانم وباعونا، للنخاس والصهيونية».
وفي عام 1979، كتب أحمد فؤاد نجم قصيدة «الخط ده خطي» التي يعتبرها الأقرب إلى قلبه، عندما حدثت واقعة الغارة المؤلمة على مصنع أبو زعبل ومدرسة بحر البقر، وتقول كلماتها: «الخط دا خطي، والكلمة دي ليا، وغطى الورق غطي، بالدمع ياعنيه، شط الزتون شطي، والأرض عربية، نسايمها أنفاسي، وترابها من ناسي، وإن رحت أنا ناسي، ما تنسانيش هى».
وفي أثناء الغارة التي حلت على «تل الزعتر»، وراح ضحيتها أكثر من ثلاثة آلاف فلسطينى كتب «نجم» هذه الكلمات التي غناها الشيخ إمام: «يا حبايبنا، تل الزعتر، فين وحشتونا، لسه فاكرينا، ولا نسيتونا، ده احنا في الغربة، في الهوى ذبنا، وأنتوا في الغربة، جوه في قلوبنا».