تحل اليوم الذكرى الـ134 لميلاد الفنان حسن البارودي، الذي استطاع أن يخطو بقدميه نحو سلم العالمية في سن صغير، بمهاراته الفنية وتقمصه لأدواره ببراعة وإتقان بالغ، وقدرته على تشكيل فرقته الخاصة، انتهاء بوفاته وعدم إيجاد متعلقاته الشخصية وبيع معظمها في أسواق «الروبابيكيا».
«حسن البارودي» ووصوله إلى العالمية
ويروي الدكتور أشرف البارودي، نجل الفنان حسن البارودي في برنامج صباح الورد على قناة «TEN TV»، كيف تمكن والده من الوصول إلى الأفلام العالمية، إذ تولى والده منصب رئيس قسم التمثيل في المدرسة الأمريكية وهو في عمره الـ14، فكان يتقن اللغتين الإنجليزية والألمانية، وساعده ذلك في تجسيد أدوار عدة في أفلام إنجليزية وألمانية وأمريكية، وفتح له هذا باب المقابلة مع «سعد زعلول» عند زيارة حزب الوفد للمدرسة الأمريكية للتمثيل، وحينها اختار حسن البارودي لإلقاء الخطابات أمام «زغلول»، الذي بدا أنه سعيدًا بالطفل الصغير.
وعند رؤية سعد لـ«حسن البارودي» عند إلقائه كلامات حسنة على خشبة المسرح، أوصاه بعد الانتهاء من العرض بأن يصبح محاميًا، ولكن كان في نفس الصغير رغبة دفينة ليُصبح ممثلًا، ليكون أول فيلم له عام 1920 مع الفرقة المتنقلة التي كانت تضم جورج أبيض ورشدي أباظة، وأخر فيلم له عام 1973، كما كان من أشهر أفلامه الزوجة الثانية وباب الحديد، وقام بالتمثيل برفقة رشدي أباظة وشادية في فيلم الطريق.
شكل فرقة «حسن البارودي»
عمل حسن البارودي مع الفنان يوسف وهبي في فرقة «رمسيس»، ولكن لم يحالفه الحظ حينها، إذ كانت الفرقة مكتملة العدد، فحصل على دور المُلقن، لتأتيه الفرصة على طبق من الذهب، عند استيفان روستي عن الفرقة لارتباطه بعمل آخر، ونال «البارودي» وقتها الفرصة ليحصل على الدور بدلًا منه، وفي وقت الإجازة الصيفية وسفر يوسف وهبي إلى الخارج، رغب في استغلال الإجازة لتشكيل فرقة باسمه تضم محمود المليجي ونجمة إبراهيم وغيرهم.
أشاد الفنان يوسف وهبي بالبارودي لشدة توحده مع الشخصية وتقمصه لها، وفق مذكرات حسن البارودي الذي قال بإنه قام بأحد الأدوار الشريرة، التي تأثر بها الجمهور بشدة، إذ تحكمت عاطفتهم بهم إزاء المشهد واعترتهم الرغبة الكاملة في المشاجرة مع حسن البارودي، لولا تدخل ذكي رستم ويوسف وهبي، لذا استمد الفنان نجاح الدور من مدى حب أو كره الجمهور للدور الذي يؤديه، وقد برع «البارودي» في الدور.
بيع متقنيات «البارودي» في أسواق «الروبابيكيا»
ونوه نجل «البارودي» بأنه كان في الخارج عند تلقيه خبر وفاة والده، وعند وصوله لم يجد من مقتنياته الكثير حتى يزخر متحف رموز الفن بها، إذ وجد أنّ مقتنيات والده قد بيعت بعضها في أسواق الروبابيكيا.